أعلنت الجامعة العربية أمس أن اللجنة الوزارية العربية حول الازمة السورية ستجتمع السبت في القاهرة لمناقشة التقرير الاول لرئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد أحمد الدابي، في وقت طالب فيه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه «بتوضيح» شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا، بينما دعا الرئيس نيكولا ساركوزي الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي. وقال ساركوزي، في مدرسة البحرية في لانفيوك بولميك، إن على الاسرة الدولية أن «تتحمل مسؤولياتها (...) من خلال اقرار اشد العقوبات وضمان منفذ انساني»، مؤكداً أن «هذا ما سنعمل عليه بلا هوادة».
وقال نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي للصحافيين انه «تقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية السبت المقبل للنظر في التقرير الاول التمهيدي»، فيما دعا رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة عدنان الخضير، في تصريحات للصحافيين، الى «عدم التعجل في اصدار الاحكام على نتائج عمل بعثة المراقبين».
بدورها، قالت الولايات المتحدة ان لديها بواعث قلق جدية بشأن تعامل سوريا مع بعثة المراقبة . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحافيين «مبعث قلقنا ان النظام السوري لم يف بكل الالتزامات التي قدمها للجامعة العربية». وأعلن متحدث باسم البيت الابيض جاي كارني انه «حان الوقت فعلاً لأن يتدخل مجلس الأمن في سوريا».
من جهته، قال مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، «لم نر أي تقرير أو بيان رسمي حتى الآن حول نتيجة عمل بعثة المراقبين، ومن هنا تأتي ضرورة التريث».
ومن الجزائر، اعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن مراقبي بعثة الجامعة العربية ستسمح بتقييم «اكثر صدقية» للوضع في سوريا، رغم الانتقادات التي تواجهها هذه البعثة، فيما رأى رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليونان أن وجود بعثة المراقبين العرب في سوريا «يبقى مفيداً» رغم انها، بحسب رأيه، لن تتمكن من فرض تطبيق المبادرة العربية التي وافقت عليها دمشق. وقال، إثر لقائه وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس في لشبونة، «حتى الجامعة العربية ليست لديها اوهام كثيرة حول قدرة النظام السوري على الوفاء بالتزاماته. لكننا نعتقد انه يجب المرور بهذه المرحلة لكشف حقيقة الوضع».

بعثة المراقبين تكمل جولاتها

وعلى صعيد حركة بعثة المراقبين، قالت مصادر في مطار القاهرة إن 14 مراقباً عربياً غادروا البلاد أمس في طريقهم إلى سوريا للانضمام إلى بعثة المراقبين العرب التي تعمل هناك بالفعل. ويضم وفد المراقبين 12 عراقياً وتونسيين اثنين بينما تخلف عن السفر ستة مراقبين من البحرين سيسافرون خلال الساعات المقبلة.
في المقابل، أكمل وفد بعثة المراقبين العرب لليوم الرابع جولاته في إدلب، حيث زار منطقتي حارم وسلقين وحي المساكن الغربي في منطقة الضبيط، فيما بقي عدد منهم داخل مقر إقامتهم المؤقت في فندق الكارلتون بإدلب للاستماع إلى شهادات المواطنين.
وزارت فرق بعثة الجامعة العربية حي بابا عمرو والرستن في حمص، وأظهر شريط فيديو على يوتيوب مدني يتحدث امام الوفد ويعلن تسليم «كتيبة الفاروق» في «الجيش السوري الحر» لناقلة جند قيل انها كانت بأيدي المنشقين المحصنين داخل حي بابا عمرو. كذلك واصلت البعثة جولاتها في درعا حيث زارت المستشفى الوطني وعاينت الجرحى واستمعت إلى تقرير الطبيب الشرعي حول مقتل أحد عناصر حفظ النظام. وكانت فرق بعثة مراقبي الجامعة العربية قد زارت أول من أمس الإثنين مدينة الرستن وحي بابا عمرو والمسشتفى العسكري في حمص، كما واصلت الفرق جولاتها في درعا البلد وفي محافظة حماه حيث زارت حيي الحميدية والأندلس وقرية معر شحور. وقامت فرق من البعثة بجولة في حارم وسلقين وأرمناز وكفر تخاريم بمحافظة إدلب ومدينة داريا بريف دمشق.

الأسعد: مفاجأة خلال أيام

وفي سياق الحملة المتصاعدة على اداء بعثة المراقبين، هدد العقيد المنشق رياض الاسعد بأن «الجيش السوري الحر» لن ينتظر سوى أيام قليلة فقط قبل ان يصعّد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم. وقال «اذا شعرنا بأنهم (المراقبون) ما زالوا غير جديين في الايام القليلة المقبلة او على الاكثر خلال اسبوع، فسنتخذ القرار وسيكون مفاجأة للنظام ولكل العالم». واضاف «ان التصعيد لن يكون اعلان حرب صريح بل نقلة نوعية».
ورغم قول الاسعد انه امر قواته بتعليق الهجمات، وقعت أمس العديد من الحوادث الامنية ابرزها تفجير خط الغاز بالقرب من مدينة الرستن والذي يغذي محطتي الزارة والزيزون لتوليد الطاقة الكهربائية، وذلك عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى حدوث انفجار واشتعال النار في الخط عند نقطة التفجير.
بدوره، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن منشقّين قتلوا العديد من قوات الامن في بلدة جاسم في محافظة درعا اثناء فرارهم مع اسلحتهم. وأعلنت «لجان التنسيق المحلية» أن عدد القتلى المدنيين وصل امس الى عشرة. وفي اشارة الى التضارب الواضح في توثيق اعداد القتلى والجرحى، ذكر احصاء لرويترز أن 129 شخصاً على الأقل قتلوا في الاسبوع الأول من زيارة المراقبين، فيما اعلن نشطاء المعارضة ان ما يصل الى 390 شخصاً قتلوا منذ وصول البعثة.
ونقلت مواقع اخبارية غير حكومية أن مجموعة مسلحة استهدفت ميكرو باص في ادلب كان يقل عدداً من المدنيين بين قريتي مرعيان والرامية في جبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة شرطي وامرأة إصابات متوسطة. كذلك اقدمت مجموعة مسلحة على خطف أحد المدنيين في حي المساكن الغربي بإدلب، وأقدمت مجموعة أخرى على السطو على حافلة حكومية تابعة للمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي في حلب.
وعثر صباح امس على جثة المواطن محمد خير رمضان الزعيم من منطقة معرة النعمان، وذكر مصدر طبي أن الجثة تعرضت لإطلاق نار في الساق وعليها آثار حروق كهربائية، حيث بدت معرضة للتنكيل والتعذيب. كذلك اعلن مقتل العسكري وائل حلبية بطلق ناري على مفرق المقالع بمعرة النعمان.

«حركة مناهضة المد الشيعي»

وفي تطور لافت أعلنت منظمة سورية معارضة تطلق على نفسها اسم «حركة مناهضة المد الشيعي في سوريا» امس تبنّيها خطف خمسة ايرانيين في سوريا في كانون الاول، وحذرت ايران وحزب الله من مغبة المضي في دعم النظام السوري.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة الوطن السورية أن «حاملة الطائرات الروسية الاميرال كوزينتسوف ستصل في الايام المقبلة الى المياه الاقليمية السورية على أن تبقى فيها ستة ايام». وأكدت الوطن ان الاسطول الروسي يضم «طائرات سوخوي 33 وميغ 29 وطائرات عمودية من نوع كا-27 (المضادة للغواصات) ومنظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات».
(أ ف ب، سانا، يو بي آي، رويترز)



تنديد بمقتل الصحافي أبو برغل

طالب «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير»، أمس، السلطات السورية بفتح تحقيق في ظروف مقتل الصحافي شكري أبو برغل (54 عاماً) الذي يعمل في صحيفة «الثورة» منذ 1980. وأُصيب أبو برغل يوم الجمعة الماضي برصاصة في الرأس، فيما كان داخل منزله في داريا قرب العاصمة. وتوفي صباح الاثنين في مستشفى المواساة في دمشق متأثراً بجروحه. ونددت منظمة «مراسلون بلا حدود» بمقتل أبو برغل، ودعت مراقبي الجامعة العربية الى التوجه الى مكان الجريمة للتحقيق فيها.
(أ ف ب)

رفع التبادل التجاري بين سوريا وإيران

أعلن معاون وزير الزراعة الإيراني محمد رضا شافعي أنّ إيران ستستورد 60 ألف طن من الحمضيات و5000 طن من زيت الزيتون من المنتجات الزراعية السورية. كلام شافعي جاء خلال مباحثات اجراها امس مع وزير الزراعة السوري رياض حجاب ، الذي طالب بالإسراع في إنتاج لقاحات الحمى القلاعية، لافتاً إلى أن سوريا ترغب في استيراد سماد اليوريا من إيران.
(سانا)

استرداد العقارات المؤجَّرة

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد القانون رقم 32 للعام 2011 القاضي بتعديل قانون الإيجار للعام 2001. وينص التعديل على أنه يحق لمالك العقار المؤجَّر للأحزاب والنقابات والجمعيات ومؤسسات القطاع العام والمشترك باستثناء المدارس، إنهاء العلاقة الإيجارية واسترداد العقار مقابل التعويض على الجهة المستأجرة بمبلغ يعادل 40 في المئة من قيمة البناء. بدوره أقر مجلس الوزراء مشروع التعليمات التنفيذية لقانون الإعلام الصادر عام 2011. ويشمل ذلك ما يتصل بحق الحصول على المعلومة الإعلامية وحقوق الإعلامي ومهام وآلية عمل المجلس الوطني للإعلام إضافة إلى الترخيص وإجراءاته وحق الرد والتصحيح.
(الأخبار)