تتعرّض أحياء ومناطق عدة في حلب وريفها منذ أكثر من اسبوع، لقصف عنيف بالطيران الحربي. وذكر ناشطون معارضون، أمس، مقتل نحو 300 شخص طوال هذا الاسبوع جرّاء القصف العنيف الذي تتعرّض له حلب وريفها بالبراميل المتفجرة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر أمني سوري أمس قوله إن «القوات النظامية تلجأ الى الغارات الجوية في محافظة حلب خلال الايام الماضية بسبب النقص في اعداد الجنود على الارض، مشيراً الى ان ارتفاع حصيلة القتلى مرده الى وجود مراكز المقاتلين وسط المناطق السكنية». وأفاد مصدر عسكري لـوكالة «سانا» الإخبارية، أنه جرى القضاء على مجموعات مسلحة في محيط سجن حلب المركزي والمدينة الصناعية في الشيخ نجار وقرى مارع وماير والزرزور وبعيدين. واستهدف الطيران الحربي غرب مدينة الباب والمنصورة وحيلان والكاستيللو وعربيد والجديدة وخان العسل. واستمر القصف على مساكن هنانو وأحياء الحيدرية والجندول وكرم الجزماتي وبستان القصر والشيخ سعيد وبني زيد في مدينة حلب، إذ اعلن مصدر عسكري مقتل عدد من المسلحين هناك. من جهة أخرى، قال مصدر معارض لـ«الأخبار» في الأتارب، إنه عثر على جثتي شخصين مجهولي الهوية في كفر كرمين وقد اعدما بطلقة في الرأس وسُلِّما لـ«مخفر الشرطة الإسلامية». بدوره دعا «المجلس الثوري العسكري في الريف الشمالي» جميع الفصائل العسكرية المقاتلة للتوجه إلى جبهة حي بني زيد في المدينة لصد هجوم قوات النظام. وأشار المصدر إلى خطورة الوضع في بني زيد، حيث ستُقطع طريق حلب الريف الشمالي إن تمكن الجيش السوري من السيطرة على الحي المشرف على طريق المتحلق الشمالي بين الكاستيلو ودوار الجندول. الى ذلك، استمر سقوط قذائف الهاون على بلدتي نبل والزهراء، من قبل المسلحين الذي يحاصرون البلدتين منذ أكثر من عام ونصف عام. على صعيد آخر، جرت اشتباكات أمس في عدرا العمالية (شمال شرق دمشق) بين الجيش والمسلحين المنتشرين في البلدة، بحسب ما ذكر مصدر معارض لـ«الأخبار». ولم تتعرّض البلدة لاي هجوم عنيف من قبل الجيش حتى الساعة «خوفاً على سلامة المدنيين المحاصرين لأكثر من 10 أيام»، بحسب ما يقول موالون للنظام. وأعلن مسلحون انهم استهدفوا بقذائف الهاون مخازن للنفط في عدرا.
في موازاة ذلك، كثّف الجيش قصفه على دوما المجاورة للبلدة، إضافة الى حرستا وجوبر وداريا في ريف دمشق. وذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أن وحدات من الجيش قضت على مسلحين في «حركة أحرار الشام» و«مرتزقة من الجنسيتين الأفغانية والسعودية» ودمرت العديد من تجمعاتهم خلال سلسلة عمليات تركزت في دوما وحرستا وجوبر وداريا.
وفي حي جوبر، اشتبك الجيش مع مجموعات مسلحة، وصعّد غاراته الجوية عند دوار الفرن ومنطقة العلالي وحي الجمعيات في مدينة داريا.
في المقابل، أوضح بيان صادر عن «الهيئة العامة للثورة السورية»، أن قوات «الجيش الحر»، «تمكنت من قتل 50 جندياً خلال هجوم شنته على رتل عسكري لقوات النظام في منطقة خان الشيح جنوب دمشق». وأشار البيان الى أن اشتباكات دارت بين الجيش السوري و«الحر»، في بلدة القاسمية في الغوطة الشرقية. ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل الجيش عن العمليتين.
وفي حمص، أفاد مصدر عسكري لـ«سانا» عن مقتل 8 مسلّحين في عملية نفذتها وحدة من الجيش ضد أحد تجمعات المسلحين في قرية الغاصبية.
وأضاف المصدر أنه تم إيقاع عشرات المسلحين قتلى ومصابين في حي باب هود وحي القصور في المدينة.
وفي إدلب (شمال سوريا)، جرت اشتباكات بين الجيش وجماعات مسلحة في محيط مدرسة الزراعة بمعرة النعمان. ونفّذ الطيران الحربي عمليات عسكرية في قرى دير عثمان وحللوز والطيبات وكورين وكفر نجد وعين مارتين ومحيط جبل الأربعين.
في موازاة ذلك، سقطت قذيفة على الجولان، من دون أن تسبب أضراراً أو إصابات، بحسب ما ذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة «فرانس برس». وسبق أن سقطت عدة قذائف في الجولان المحتل، إثر الاشتباكات بين الجيش ومقاتلين معارضين.
وفي دير الزور (شرق سوريا)، لم تتوقّف الاشتباكات بين الجيش والمسلحين المعارضين، ولا سيّما مسلحو «الدولة الاسلامية في العراق والشام».
على صعيد آخر، أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية انضمام 120 شاباً وشابة لـ«وحدات الحماية»، من منطقة تل حميس الواقعة جنوب شرق القامشلي أمس، وذلك ضمن مراسم رسمية. «وأعلن الشبان والشابات تشكيل لواء «الشهيد كمال يوسف العبدالله» في تل حميس. وكانوا قد اتصلوا سابقاً بقيادة الـ YPG وأعلنوا رغبتهم في العمل ضمن صفوف «الوحدات» لطرد المجموعات المسلحة، وخاصة بعد معارك تل كوجر وتل علو وغيرها».
(الأخبار)