أمهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في كلمة له أمس، عقب تشييع عدد من الضباط والجنود الذين قتلوا أول من أمس في محافظة الأنبار، الموجودين في ساحات الاعتصام في المحافظة «فترة قليلة جداً للانسحاب منها». وقال المالكي: «أتوجه بالكلام لكل الذين تحركوا في الاعتصامات والتظاهرات، منطلقين من مطالب مشروعة وغير مشروعة وممكنة وغير ممكنة، أننا لا نعترض لمن يتحرك لتقديم مطالبه، بل نلتزم تلبية هذه المطالب ضمن القانون وضمن الممكن الذي سيكون كبيراً في تحقيقها، ولكني أقول بكل وضوح وصراحة إن ساحات الاعتصام في الأنبار قد تحولت إلى مقر لقيادة القاعدة، وهذا ما تشهد به حكومة المحافظة، ويعرفونهم بأشكالهم وبأسمائهم وبأفعالهم، ومنها تفخيخ السيارات والأحزمة الناسفة والتفجيرات بمختلف مناطق العراق»، مشيراً إلى أن «كل العالم يركض خلف شخص من القاعدة في أي دولة من الدول، ونحن أصبح لدينا مقر للقاعدة يقود العمليات المسلحة ضد العراق وشعبه، وهذا شيء لا يمكن السكوت عنه أو قبوله بأن يكون للقاعدة مقر محمي بغطاء مشوه مؤدلج بطريقة خاطئة تحت عنوان المطالب».
وأوضح أنه «تم تحقيق مقر للقاعدة، ولقيادتها، وقيادة عملياتها المسلحة، ومقر للتفخيخ والتفجير والتخريب، لذلك أوجه كلامي بشكل جاد وحازم لكل الذين يوجدون معهم من الذين لا يريدون التخريب، والذين لديهم مطالب مشروعة أو غير مشروعة، ولكننا نقف معهم، بأن ينسحبوا من هذه المخيمات وهذه الساحة لتبقى القاعدة فقط هي المستهدفة من قبلنا، لأننا لن نسكت، وهم يحتفلون باستشهاد قادتنا وأبنائنا من الضباط ويحتفلون بقتل الأبرياء في سيارات التفخيخ والأحزمة الناسفة، فهؤلاء الغربان لا يمكن السكوت عنهم، لذلك نهملهم فترة قليلة جداً ونعطي فرصة للذين لا يريدون أن يكونوا جزءاً من القاعدة بأن ينسحبوا من هذه الساحة، ليبقى هؤلاء ويبقى لنا معهم كلام، لأننا لم ولن نسمح ببقاء قيادة للقاعدة في الأنبار تمارس عمليات القتل والإذلال والتخريب لهذا البلد».
وكان مصدر أمني قد أعلن أن الحملة الأمنية في المنطقة الغربية من العراق بدأت وتنفذها الفرقة الأولى والفرقة السابعة والقوات الخاصة لطيران الجيش وما زالت مستمرة.
وتهدف هذه الحملة في محافظة الأنبار إلى تطهيرها من الجماعات الإرهابية إثر مقتل قائد الفرقة السابعة اللواء الركن محمد الكروي وعدد من جنوده أثناء مداهمتهم السبت لوكر مفخخ بعدد من العبوات الناسفة تابع لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران التابع لقضاء الرطبة غربي الأنبار.
واغتال مسلحون مجهولون أول من أمس عضو المجلس المحلي فريد فارس لقضاء راوه غربي الرمادي.
(الأخبار)