دعا رئيس وزراء حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية، خلال كلمة في مؤتمر القدس العلمي السابع في غزة أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اجتماع وطني من أجل تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني حسب ما اتفق عليه سابقاً واجتماع للقيادة الوطنية العليا والقوي الوطنية الفلسطينية.
وقال هنية «أدعو الرئيس محمود عباس إلى عقد اجتماع وطني للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وبرنامج سياسي وعقد اجتماع للقيادة الوطنية العليا والقوى الوطنية»، موضحاً أن «من شأن هذا الاجتماع الذي ندعو إليه مواجهة الانهيار في المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة المخطط الصهيوني». واعتبر أن «خط التفاوض لن يوصلنا لشيء، نريد بناء استراتيجية تحمي المقاومة والثوابت وتبحث في القاسم المشترك بين الجميع».
وأكد هنية أن «الانقسام الفلسطيني أحد الأسباب التي دفعت الاحتلال إلى التغول ضد المسجد الأقصى وفلسطين»، مشيراً إلى أنه «إضافة إلى الانقسام الفلسطيني، هناك الفراغ السياسي والانحياز الأميركي للاحتلال واهتمام العرب بشؤونهم الداخلية على حساب القدس». وشدد على «ضرورة الاتفاق على إنهاء الانقسام الفلسطيني»، مؤكداً تأييده لكل الدعوات إلى ذلك. وقال «من أجل القدس لا بد أن نعود للوحدة الوطنية»، مضيفاً «سنحمي بأجسادنا ودمائنا الأمن المصري ولا غنى لنا عن سوريا وايران وقطر والسعودية وكل من يدعم فلسطين».
من جهته أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن الفلسطينيين مستعدون لتمديد فترة مفاوضات السلام مع إسرائيل إلى ما بعد الاشهر التسعة المتفق عليها شرط التوصل حتى ذلك التاريخ إلى «مسودة» اتفاق حول المسائل الرئيسية.
وقال عريقات «نحن لا نتكلم عن اتفاقية سلام في 29 نيسان، نتحدث عن اتفاق إطار يكون بين المبادئ والمعاهدة».
وأوضح أن الاتفاق الإطار هذا يتعلق بنقاط الخلاف الأساسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يجب أن تحل قبل التوقيع على اتفاق سلام نهائي.
واضاف «إذا توصلنا إلى اتفاق اطار قبل 29 نيسان يلزمنا من 6 إلى 12 شهراً في أفضل الحالات لصياغة معاهدة كاملة»، مشيداً بالتزام وعزم وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عملية المفاوضات.
وتابع «لا يمكن تصور دولة فلسطين من دون أن تكون ناجزة الاستقلال كاملة السيادة على أجوائها وبحرها ومعابرها ومن دون أن تكون القدس الشرقية عاصمتها، ولا دولة فلسطينية من دون ان يكون قطاع غزة جزءا منها».
إلى ذلك أدانت «حماس» بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية الأربعاء منزل القيادي الأسير الشيخ جمال أبو الهيجا، واغتيالها الشاب نافع جميل السعدي، واعتقالها آخر، واقتحامها فجر أمس مدينة قلقيلية، واعتبرت ذلك جريمة قالت بأنها «لن تخمد جذوة المقاومة في نفوس الفلسطينيين».
وقال بيان لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس: «إننا في حركة «حماس» نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة هذه الاقتحامات الهمجية والاعتداء الوحشي على المواطنين الفلسطينيين قتلاً واعتقالاً، ونعدها جريمة صهيونية تضاف إلى سلسلة جرائمه ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، ونؤكد على أنها محاولات يائسة لن تفلح في كسر إرادة قياداتنا ورموزنا الوطنية، ولن تستطيع إخماد جذوة المقاومة المتجذّرة في نفوس جماهير شعبنا الفلسطيني».
في غضون ذلك قال المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد أمس، إن السرايا ستواصل التصدي والرد على أي عملية توغل إسرائيلي لمناطق فلسطينية، ومستعدة لتقديم كل أبناء السرايا شهداء، مضيفاً أن السرايا سترد وبقوة على عملية اغتيال أحد أبنائها الشاب نافع جميل السعدي، الذي استشهد الأربعاء أثناء اقتحام وحدات إسرائيلية خاصة مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان المخيم. ميدانياً سادت باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك أمس حالة من التوتر بعد تصدي المصلين وطلاب حلقات العلم للحاخام المتطرف يهودا غليك، خلال اقتحامه على رأس مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة.
وكانت مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اقتحمت الأقصى أمس، بمرافقة حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
(الأخبار، الأناضول)




قالت رئاسة السلطة الفلسطينية إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل ما سمته «سياسة إفشال جهود السلام» من خلال قتل فلسطينيين في مخيم جنين ومدينة قلقيلية، مؤكدةً على لسان المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، على أن «دولة الاحتلال تهدف إلى إفشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام وإيصال المفاوضات لطريق مسدود».
(خبار)