رأى وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أنّ مؤتمر «جنيف 2» سيعقد فعلاً في 22 كانون الثاني، لكنه عبّر عن شكوك في أن يؤدي سريعاً إلى نتائج. وقال لإذاعة «فرانس انتر» إنّ هدف هذا الاجتماع «هو التوصل إلى اتفاق بين النظام السوري والمعارضة لتشكيل حكومية انتقالية تملك كل السلطات التنفيذية». ورأى أنّه «بعد سقوط 125 ألف قتيل وفي الوضع الكارثي الذي وصلت اليه سوريا، لا يمكن شخصاً عاقلاً أن يتصور أن نتيجة كل ذلك إعادة (الرئيس السوري) بشار الأسد» إلى السلطة. في سياق آخر، طلبت دمشق، أمس، من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات «فورية» ضد السعودية لدعمها «الفكر التكفيري والارهاب» في سوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية.
وقالت الوزارة، في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي، إنّ «الاستخبارات السعودية تنسق مع نظرائها في دول مجاورة لدعم الإرهاب التكفيري في سوريا، وهو ما قاد أخيراً إلى فتح الحدود مع بعض دول الجوار لعبور مقاتلين تدربوا في تلك الدول للقتال في سوريا». وأضافت أنّ «تبجّح وزير الخارجية السعودي (سعود الفيصل) بإرسال السلاح والارهابيين إلى سوريا أمر في غاية الخطورة يستوجب التوقف عنده ويتطلب من مجلس الأمن اتخاذ إجراء فوري، خصوصاً أن معظم المجموعات الارهابية مدرجة على قائمة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن». إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إنّ بلاده قد تساعد في توفير وسائل لنقل أسلحة كيميائية سورية إلى ميناء اللاذقية لتدميرها في البحر. وأضاف: «ستوفر السلطات السورية على حدّ علمي الحماية» لشحنات السلاح.
(الأخبار، أ ف ب)