رحّبت السعودية بحذر باتفاق جنيف بين طهران والقوى الكبرى، مشيرة إلى انه يمكن ان يشكل «خطوة أولية نحو حل شامل» للبرنامج النووي الايراني اذا «توافر حسن النيات.» لكن الصحف السعودية أفردت حيّزاً واسعاً للاتفاق، مبدية شكوكها في التزام طهران تعهداتها للمجتمع الدولي. وذكر بيان للحكومة في ختام اجتماعها الاسبوعي أن «حكومة المملكة ترى أنه اذا توافر حسن النيات، يمكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل الى حل شامل للبرنامج النووي الايراني». وشدد البيان على ضرورة ان يؤدي ذلك الى «إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل، وخصوصاً السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، على امل ان يتبع ذلك المزيد من الخطوات المهمة المؤدية الى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية». على المستوى الإعلامي، تساءلت صحيفة «الرياض»: من كسب النووي الإيراني؟ وتابعت قائلة ان الاتفاق «يريد أن يضعها (دول الخليج) عارية أمام تنامي قوة ايران النووية ومطامعها التي لا تخفيها، ولذلك فالموقف قد يخلق تنافراً بين أوروبا وأميركا ودول الخليج تحديداً». بدورها، قالت صحيفة «الاقتصادية»: «هناك ما يستحق القلق من قبل الخليجيين شعوباً قبل الحكومات، ويحق لهم أيضاً ان يتساءلوا: هل فعلتها واشنطن وغدرت بحلفائها؟». من جهتها، رأت صحيفة «الحياة» أن «الاتفاق جاء غامضاً، ما سيغير المعادلة في المنطقة وسيضطر دولاً أخرى فيها الى التسلح ودخول السباق النووي».
أما صحيفة «عكاظ» فقد أبدت شكوكاً، قائلة إن «أي حديث عن تخلي ايران عن برنامجها النووي هو محض وهم وخيال ومناورات سياسية يديرها طرف واحد يمسك بخيوطها من طهران»، في اشارة الى المرشد الأعلى علي خامنئي.
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إن الاتفاق «مهم ومرحلي، وسيصب في نهاية الأمر في مصلحة الاستقرار ونزع فتيل أي أزمة وشيكة». ونفى أن يكون لدى البحرين اي «مخاوف مرتبطة بإبرام اتفاق ايران النووي مع مجموعة 5+1، بقدر ما هناك بداية جديدة لإعادة الاستقرار والهدوء الى المنطقة».
(أ ف ب)