قللت إسرائيل من إعلان مجموعة باحثين في سويسرا، عن أن رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات قد توفي على الأرجح من جراء تسميمه بمادة البولونيوم المشعّة .
ونقل راديو (صوت إسرائيل) صباح أمس الخميس، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور، قوله «إن هؤلاء الباحثين الذين فحصوا عينات من رفات عرفات لم يكونوا مستقلين، بل جرى توظيفهم في خدمة أجندة مغرضة تصب أصلاً فى مصلحة أرملة عرفات السيدة سهى». وأضاف بالمور بنبرة ساخرة «هذا مسلسل درامي، تقوم فيه سهى عرفات بمحاربة ورثة عرفات في الحلقة المئة وشيء»، مؤكدا أن «الفريقين كلّفتهما اطراف معيّنة وليسا فريقين مستقلين»، لكنه أكد «على أي حال، فإن الأمر لا يعني إسرائيل لأنه لا علاقة لنا به».
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى الخلل الواضح في أداء الباحثين، وخاصة أنهم لم يحصلوا من المستشفى الفرنسي الذي عالج عرفات قبل وفاته على ملفه الطبي، إضافة إلى عدم تحقيقهم فى الآثار البيئية التى كانت ستترتب حتماً على تعرض عرفات لمادة البولونيوم لو حصل ذلك بالفعل، علما بأن أياً من المحيطين به لم يتأثر بها .
ثم عاد وأضاف أن الأمر بمجمله لا يعني إسرائيل مطلقاً ، لأنها غير مرتبطة بأى حال بوفاة عرفات.
من جانبه، أعلن المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية السابق والمستشار السابق لشارون، رعنان غيسين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون أعطى أوامر بعدم قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال: «أمر أرييل شارون بالقيام بكل شيء لتجنب قتل عرفات الذي كان محاصراً في عام 2002 في المقاطعة على يد جنودنا».
وأشار غيسين إلى أنه «بدلاً من توجيه اتهامات لا أساس لها إلى إسرائيل، من الأفضل أن يتساءل الفلسطينيون عمن كان لديه مصلحة في موت عرفات من حاشيته، وفوق ذلك من وضع يديه على الأموال التي كان عرفات يسيطر عليها».
ورداً على سؤال عن التهديدات بالقتل التي وجهها شارون في السابق ضد عرفات، أكد غيسين أنها لم تكن سوى «إعلانات سياسية لم تترتب عليها نتائج عملية».
في الوقت نفسه ناشدت سهى عرفات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، التدخل للمساعدة على معرفة قاتل زوجها. وقالت:«يجب أن تساعدنا مصر على معرفة هذه الجريمة، أتمنى من الدولة المصرية لأنها قلب الأمة العربية، ومن الفريق القائد عبد الفتاح السيسي أن يأخذ القضية بكل الاهتمام وأن يساعدنا على تأليف لجنة تحقيق دولية لكشف الجريمة».
(الأخبار، أ ف ب)