كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن وثيقة تقدير قدمها رئيس الاستخبارات العسكرية، اللواء افيف كوخافي، الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون، قبل أسبوع من توجهه الى الامم المتحدة، يؤكد فيها على عدم حدوث أي تغيير في هذه المرحلة في «الرؤية النووية» لايران التي لا تزال تسعى للوصول الى مكانة دولة «حافة نووية، في حين تستمر التحولات في الساحة السياسية الداخلية في ايران.
واشارت الوثيقة إلى أن فوز حسن روحاني في انتخابات الرئاسة، أحدث «مسيرة عميقة في التغيير في إيران لا يمكن تجاهله»، واصفاً تلك التغيرات بأنها «ذات مغزى» بل و«استراتيجية»، في اشارة الى صعود المعسكر المعتدل وتأييد 51 في المئة من الجمهور لروحاني.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين حكوميين رفيعي المستوى، اطّلعا على تفاصيل الوثيقة، قولهما بأنها تضمنت استعراضاً للوضع في ايران منذ الانتخابات كما تناول عدة جوانب، لجهة الوضع السياسي الداخلي ومزاج الجمهور، اضافة الى سياسة النظام تجاه البرنامج النووي الايراني والدور الايراني في «الارهاب» وفي الحرب الدائرة في سوريا.
ولفتت الصحيفة الى أن الوثيقة لم تكن عرضاً قدمته وحدة الأبحاث في الاستخبارات، بل ورقة موقف شخصي من كوخافي بصفته «المقدّر الوطني» للاستخبارات الاسرائيلية، وانها ترجمة لممارسة عادية يقوم رؤساء الاستخبارات في السنوات
الاخيرة.
الى ذلك، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ان العقوبات هي التي ادت الى حدوث تغيير في ايران، وانتخاب روحاني، لكنه اضاف ان ذلك لا يعني بأن النظام الايراني تنازل عن قدراته غير التقليدية. مكرّراً التحذير من تقديم تنازلات في مقابل «هجوم الابتسامات» التي تقوم بها السلطة الايرانية، ومشددا على الشروط الاسرائيلية التقليدية لجهة سلب ايران قدراتها النووية الذاتية.
في سياق متصل، اعتبر رئيس الموساد السابق، مئير دغان، ان المفاوضات بين الدول العظمى وايران، اوجدت «لحظة مناسبة»، بسبب الأزمة الاقتصادية والداخلية في ايران، لافتاً الى ان النظام «عقلاني جداً»، لكنْ هناك «مسار منظّم جداً يتعلق بتقدير الوضع والتفكير»، واصفاً المسؤولين الايرانيين بالناس «الجديّين جداً».