كشف حذيفة عبدالله عزّام، أحد الأوجه «الجهادية» في الميدان السوري، فصولاً جديدة من «الاقتتال الجهادي» بين «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» و13 فصيلاً «أبادتهم» «القاعدة»، منذ بداية الحرب في سوريا.
وفي سلسلة تغريدات له، في حسابه على موقع «تويتر»، اعتذر عزّام من «كافة الفصائل الثلاثة عشر التي قوتلت وفكّكت وأخرحت عن الخدمة وصودر سلاحها ومقارها وجميع أملاكها»، مشيراً إلى أن تلك الفصائل «لم تكن تملك شيئاً».
كلام عزّام جاء في سياق إظهار «خديعة» تعرّض لها على يد «النصرة»، أمام الفصائل الثلاثة عشر، فتقدّم بـ«اعتذاراتٍ من تلك الفصائل» عن خذﻻنه لها، و«خذﻻن كافة الفصائل وشرعييها لهم»، لافتاً إلى أنه لم يستطع «فك أسيرٍ واحد من حركة حزم، فيما أطلق 93 محتجزاً من جبهة النصرة وجند اﻷقصى دفعة واحدة».
واعتذر نجل القائد «القاعدي» في أفغانستان عبدالله عزّام، من قائد «جبهة ثوار سوريا» جمال معروف الذي «أطلق سراح عددٍ من شباب النصرة وجبهة أنصار الدين (الكتيبة الخضراء)، في وقتٍ لم يستطع فيه (عزام) من فكاك أسر عنصر لمعروف».
ورأى عزّام أن المشاكل الواقعة بين «الجهاديين»، إن ما لم تكن «النصرة» طرفاً فيها، فـ«حلّها سهل وهيّن... على كأس من الشاي أو وجبة غداء أو عشاء نجمع فيها اﻷطراف وتنتهي المشكلة في نفس المجلس». أمّا إن كانت طرفاً، فلم يتمكن في يوم من اﻷيام، وخلال السنتين الماضيتين، من حل أي إشكال كانت فيه.
وكشف أن «اﻷيام اﻷخيرة من عمر قادة حركة أحرار الشام (الذين قضوا في تفجير رام حمدان، أيلول 2014)، سبّبت شرخاً كبيراً بينهم وبين قائد النصرة، أبو محمد الجولاني، إذ كانت الاجتماعات بينهم محتدة والنفوس محتقنة، تجاوزت حدود الحوار إلى ارتفاع الصوت». وأضاف أنهم «افترقوا على غير تراض، وما لبث قادة الحركة أن قضوا نحبهم... دون أن يعزّي الجولاني بهم».
في المقابل، ردّ أحد إعلاميي «النصرة»، أبو عمر العكيدي، على كلام عزّام، باعتباره «لم يذكر القصّة كاملة»، مشيراً إلى أن «معروف وعصابته قتلت وخطفت المجاهدين، ومنهم المجاهد القائد عبد العزيز القطري (قائد «جند الأقصى»)». ورأى العكيدي أن «توقيت سرد أحداث تحرّض المجاهدين للاقتتال في ما بينهم يشعل نار الفتنة»، في وقتٍ يسعى فيه «القليل من المجاهدين لوأدها».
(الأخبار)