قرّر «المجلس الوطني السوري» عدم المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، مهدّداً بالانسحاب من «الائتلاف» في حال قرر الأخير المشاركة، حسبما أكد رئيس المجلس لوكالة «فرانس برس». وقال جورج صبرا إنّ «المجلس، وهو أكبر كتلة سياسية في الائتلاف، أعلن قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه أنه لن يذهب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية (في سوريا)». وتابع: «إذا قرّر الائتلاف أن يذهب فنحن لن نذهب». وتساءل «هل هذه الظروف يمكن أن تؤدي إلى مشروع سياسي يفتح أفقاً لتغيير وانتقال ديموقراطي في سوريا؟».
وأكد صبرا أنّ «رحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد هو الشرط للبدء بأي مفاوضات، لأنّ بقاءه يوماً آخر في سدة الحكم يشجع على الارهاب والتطرف في سوريا والمنطقة أيضاً». في موازاة ذلك، رأى عضو «المجلس» و«الائتلاف»، هشام مروة، أنهّ منذ اجتماع «الائتلاف» في أواخر أيار الماضي وضع محددات للمشاركة في مؤتمر جنيف، وارتكز على الوضع الميداني كمحدد أساسي. لذا، قرار المجلس ليس خارج سياق «تفكير الائتلاف». وأكد مروة لـ«الأخبار» أنّ «الائتلاف» سيبحث مسألة «جنيف 2» والوضع السوري عامة في اجتماعه بعد عيد الأضحى بحوالى 10 أيام.
في سياق آخر، هدّد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، بضرب «الإرهابيين في أي مكان»، بما في ذلك سوريا، مشدداً في الوقت ذاته على عدم توريط الأكراد في الأزمة السورية. وقال، في أول تعليق مباشر له على الهجوم الذي استهدف أربيل الشهر الماضي، إنّ هذا الهجوم لم يكن «الوحيد، فقبل ذلك حصلت هجمات كثيرة، لكنها أجهضت قبل التنفيذ أو خلاله».
وأكد، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: «لن نتردد في توجيه ضربات إلى المجرمين الإرهابيين في أي مكان»، مضيفاً أنّه «لا يمكن الإرهابيين أن يقيموا قاعدة في كردستان».
وأعلن أنّ قوات البشمركة درّبت في السابق شباناً أكراداً سوريين بهدف حماية مناطقهم من هجمات المسلحين في سوريا «وليس بهدف الدخول في الحرب».
وعن التقارير التي أشارت إلى أنّ أكراد سوريا يسعون إلى إعلان منطقة مستقلة في شمال البلاد، قال رئيس إقليم كردستان: «القرار يعود إلى الكرد في سوريا، ونحن لم نسمع منهم أيّ رغبة أو نية في إعلان استقلال في ذلك الجزء».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الوزير جون كيري سيجتمع صباح اليوم بالمبعوث العربي والأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في لندن. وسيتوجه المسؤولان ببضع كلمات إلى الصحافة، بحسب بيان الخارجية الأميركية.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)