ينشط تنظيم «جند الشام» في قلعة الحصن (ريف حمص الغربي) المحاذية لوادي النصارى. ويُعدّ من المجموعات الأكثر تشدّداً هناك. أعلن تأسيسه شابٌ لبناني من محلة باب التبانة يُدعى خالد المحمود الذي «نفر إلى الجهاد في سوريا»، بعدما كان قد أمضى ست سنوات في سجن رومية المركزي قبل أن يُفرج عنه في عام ٢٠١٢، بعد اتهامه بالانتماء إلى جماعة «فتح الإسلام» وتفجيره قنبلة في دورية الجيش التي اعتقلته. وكان قبلها قد أمضى خمس سنوات في السجن نفسه بتهمة الانتماء الى مجموعة الضنية. أعلِنت ولادة التنظيم الأصولي في كانون الثاني من عام ٢٠١٣ عبر تسجيل مصوّر انتشر على يوتيوب صادر عن «مؤسسة صدى الشام». وكثر الحديث عنه قبل نحو شهرين، إثر عملية انتحارية نفّذها شابان لبنانيان من عائلة الحاج ديب ضد حاجز للجيش السوري في تلكلخ. لم يُبايع الجند «تنظيم القاعدة»، وقالت بعض الاوساط «الجهادية» إن «القاعدة» لم يقبل بيعته. لذلك لم ينخرط في القتال إلى جانب «جبهة النصرة». يقاتل تحت راية «جند الشام» مقاتلون لبنانيون وسوريون، لا سيّما أن المحمود جهِد منذ خروجه من السجن في استقطاب شبّان وفتية من طرابلس والشمال لإقناعهم بالذهاب للجهاد في سوريا. وقد ظهر المحمود أخيراً في تسجيل مصوّر يدعو فيها علماء السعودية لـ«الانتقال إلى أرض الشام للجهاد بالمال والنفس والولد».
يُذكر أن التحقيقات الأمنية أثبتت أنّ أمير التنظيم يقف خلف مجموعة تلكلخ التي قُتل فيها ١٧ شاباً لبنانياً في كمين للجيش السوري أثناء انتقالهم بطريقة غير شرعية إلى الأراضي السورية. وتجدر الإشارة إلى أنّ تسمية «جُند الشام» أطلقها للمرة الأولى أشقاء خالد المحمود الثلاثة الذين كانوا إلى جانب مجموعة من الفارين من جرود الضنية في عام ٢٠٠٠ ، تمكنوا من دخول مخيم عين الحلوة حيث أنشأوا المجموعة التي تولّى قيادتها أبو بكر ميقاتي تحت اسم «جند الشام».
(الأخبار)