اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية عالقة، ولا تؤدي الى أي مكان، كاشفاً عن أن «المشكلة التي كانت ولا تزال قائمة هي رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية».
وفيما كرر موقفه بشأن استعداده لما يسميه «تسوية تاريخية» مع الفلسطينيين، رأى نتنياهو خلال لقاء مغلق مع زعماء يهود الولايات المتحدة في نيويورك، بحسب ما نقلت صحيفة «معاريف»، أن التحريض على إسرائيل في السلطة الفلسطينية يمثل عقبة جدية امام امكانية التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى «عدم حصول أي تقدم مع السلطة الفلسطينية».
وأضافت «معاريف» نقلاً عن نتنياهو قوله إن المسار الوحيد الذي يجري بحثه هو «التسوية النهائية»، وإن التسوية المؤقتة ليست قائمة على جدول الاعمال.
مواقف نتنياهو تزامنت مع لقاء فريقي المفاوضات الإسرائيلية والفلسطينية، للمرة الثامنة منذ انطلاقتها في نهاية تموز الماضي، التي شارك فيها المبعوث الأميركي مارتين انديك. وكان الاخير قد وصل إلى اسرائيل بعدما شارك في اللقاء بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الابيض، إضافة إلى مشاركته في لقاء الرباعية الذي عُقد يوم الجمعة الماضي على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة.
وجاءت الجلسة الاخيرة بعد توقف استمر اسبوعين، في اعقاب الجمعية العمومية للامم المتحدة، وفي أعقاب تأكيد كل من اوباما ووزير الخارجية الأميركي جون كيري على ضرورة تسريع المفاوضات بين الطرفين، والشروع في مباحثات جدية حول المسائل الجوهرية، الحدود، الامن، اللاجئين والقدس، كما تعهد كلاهما تعميق الدور الاميركي في المفاوضات.
من جهة أخرى، أكدت صحيفة «معاريف» أنه من المتوقع أن يقوم بابا الفاتيكان «فرنسيس الأول» بزيارة رسمية إلى إسرائيل في بداية العام المقبل.
وتأتي الزيارة بعد سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين والكرسي الرسولي، وقبل نهاية فترة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
من جهة ثانية، أعلن جهاز الأمن الإسرائيلي «الشاباك»، «وقوع 133 عملية إرهابية ضد أهداف إسرائيلية خلال شهر أيلول الماضي» في مناطق الضفة الغربية والقطاع وداخل فلسطين.
وفي إحصائية أعدّها، أشار «الشاباك» إلى أن «شهر أيلول سجّل إرتفاعاً مقابل شهر آب، الذي سجل 99 عملية، وأن غالبية الزيادة سجلت في مناطق الضفة الغربية، حيث وقعت خلال شهر أيلول في تلك المناطق، 104 عمليات، مقابل 68 عملية خلال آب».
وبحسب التقرير ايضاً، فقد وقعت معظم النشاطات في منطقة الضفة الغربية، وتسبب حادثان منها بمقتل جنديين اسرائيليين، أحدهما في الخليل، والآخر في قرية بيت امين، في منطقة قلقيلية.
كذلك وقعت 4 اعمال اخرى في منطقة الحدود مع قطاع غزة، ووقع 26 عملاً منها في القدس المحتلة، كما لفتت المعطيات إلى أن الشهر الفائت شهد ايضاً ازدياداً في محاولات الفصائل الفلسطينية القيام بعملية اختطاف جنود في الضفة، وداخل الخط الاخضر بهدف مبادلتهم بالاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
في اطار آخر، أشارت صحيفة «معاريف» إلى أن «الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يلتقي في مدينة رام الله، بالضفة الغربية، الإثنين المقبل، أعضاءً من «اللوبي الإسرائيلي لحل الصراع العربي ـــ الإسرائيلي».
إلى ذلك، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 4 قياديين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خلال حملة دهم فجر أمس، في نابلس بالضفة الغربية.
وأوضحت الجبهة الشعبية، أن الاعتقالات طاولت كلاً من القيادي، زاهر الششتري، الممثل في لجنة التنسيق الفصائلي، ومحمد الشطاوي من مخيم العين، وثابت نصار من قرية مادما، ويوسف ابو غلمة من بيت فوريك.
واضافت أن القوات الإسرائيلية اقتحمت أيضاً مكتب الجبهة الشعبية في نابلس، وفجرت أبوابه وصادرت محتوياته وأجهزة الحاسوب.
(الأخبار)