القاهرة | «البقاء لله»، رسالة نصية صغيرة يتبادلها مسؤولو خلايا «الاخوان المسلمين» المنتشرون في الجامعات المصرية، لتكون إشارة بدء فوضى الطلاب في حرم الجامعات المصرية من أقصى الصعيد مروراً بجامعات محافظات الدلتا وانتهاءً بجامعات الوجه البحري، بحسب تقرير للأمن الوطني اطّلعت عليه «الأخبار».وبحسب التقرير، فإن قادة «الاخوان» الباقين وضعوا خططاً ممنهجة لقلب العام الدراسي الحالي رأساً على عقب، وتوجيه رسائل واضحة خلالها إلى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وقسم التقرير الأمني كوادر «الاخوان» الى ثلاث فئات؛ منهم ﻗﺎﺩة مهمتهم تحريك خطط الفوضى في جامعات مصر ومدارسها، وهؤلاء يتقلدون الصفوف الأولى ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، وقد ﺍﻋﺘُﻘﻝ معظمهم، ﻳﻠيهم قادة من ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ من عناصر الخلايا النائمة، ﻭﻫؤلاء أﻗﻞ ﺣﻨﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩة الأوائل، لكنهم أكثر من تأثر باعتقال قادتهم لأنهم مرتبطون بأخذ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣنهم. وبحسب التقرير، فان عدم ﺗﻮاﻓﺮ ﺍﻟﺤنكة لدى هذه يجعلهم أكثر خطورة بما أن ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻣﺘﻬﻮﺭة. ﻳﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻭﻫﻢ ﻓئة ﻣﺘﺄﺭﺟﺤﺔ ﻭﻻ ﺧﻮﻑ منها. ويؤكد التقرير أن «الخطورة الحقيقية تتمركز في عناصر ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، المحركين الرئيسيين لفئات الشباب ومجموعات المجاهدين المقرر لهم أن يبثوا حالة من الرعب والفزع في قلوب أولياء الأمور، بعد قيامهم بمهمات إشاعة الفوضى أمام بعض المدارس، التي تتوسط أحياء وميادين العاصمة والمحافظات المختلفة، بحيث تنحصر إجراءات الفوضى في زرع قنابل يدوية أو الغام، أو الإيحاء بافتعال أزمات تنتج عن إغلاق الطرق المؤدية إلى المدارس الدولية على الطرق الصحراوية، مما يؤدي الى وقوع أزمات مرورية تتعذّر معها عملية نقل الطلاب من والى مدارسهم».
وبحسب التقرير نفسه، فان «مخطط الفوضى المرتبط برسالة نصية صغيرة تُرسل على أجهزة المحمول لعناصر «الاخوان المسلمين» في الجامعات، سيبدأ بتعليمات ﻣﻮجهة ﺍلى ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ «ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ» ﺑﻀﺮﻭﺭة إﺣﺪﺍﺙ أزمات ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، منها ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ التي سينظمها شباب الجماعة في حرم الكليات المخلتفة، مع القيام بتدريبات وتنظيم طوابير للشباب الملثم مشابه للذي عرضته جماعة «الاخوان» عام 2008، مع التأكيد على الشباب المشارك في هذه العروض التدريبية ضرورة إخفاء وجوههم، ليتجنبوا الملاحقات الامنية فيما بعد.
ويقول التقرير إن خطط «الإخوان» تقضي بالاستعانة بشباب «بلاك بلوك» الغاضبين من الانقلاب، ويؤكد أن قائد مجموعات «بلاك بلوك» المعروف باسم «كابو» ينسق على نحو كامل مع منسق حركة «حازمون»، المعروف عن تمويلها بأنه يتبع النائب الاول لمرشد جماعة «الاخوان» المهندس خيرت الشاطر. ويضيف إنه في حال تطور الأوضاع، واشتباك طلاب الفرق السياسية المختلفة مع طلاب جماعة «الاخوان المسلمين» فستتحول ساحات الحرم الجامعي الى برك من الدماء بعد استخدام الاسلحة البيضاء والعصي والشوم.
ويطالب التقرير بضرورة الفصل بين الشباب الذي يحمل الأجندة الإخوانية في المدن الجامعية، ونظرائهم من أصحاب التيارات السياسية المختلفة، وغير المنتمي إلى أي فصيل سياسي تجنباً لحدوث اشبتاكات بسبب دعوات التحريض المستمرة التي يقوم بها عناصر الجماعة لإعلان العصيان العام عن الدراسة.
ويشير تقرير الأمن الوطني الى أن شبكات المحمول تخطط حالياً لوضع أجهزة رقابية على الرسائل النصية القصيرة التي يتبادلها أكثر من خمسة أشخاص فى نطاق المنطقة الواحدة، ورصدها وتحليل المحتوى الخاص بها للتصدي لأي أعمال تخريبية أو فوضى قد ينتهجها شباب «الاخوان» في الجامعات المصرية.