قمة "مجلس التعاون": نحو حل سوريا وفق "جنيف 1"

  • 0
  • ض
  • ض

دعا الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إلى حل النزاع في سوريا بطرق سياسية وفق بيان مؤتمر جنيف 1، مؤكّداً أن «المنطقة تمر بتحديات عديدة منها الإرهاب». وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال القمة الـ36 لدول «مجلس التعاون الخليجي»، في الرياض، أمس، رأى سلمان «إن الإرهاب لا دين له والإسلام يرفضه»، مشدّداً على «حرص دول التحالف العربي على تحقيق الأمن والحل السلمي في اليمن». ولفت الملك السعودي إلى أن «المملكة تستضيف المعارضة السورية دعماً منها لإيجاد حل سياسي، يضمن وحدة الأراضي السورية، ووفقاً لمقررات جنيف 1»، مضيفاً أنّ «على دول العالم أجمع مسؤولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب، والقضاء عليه أياً كان مصدره». وأكّد أيضاً حرص بلاده «على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن تحت قيادة حكومة هادي الشرعية»، مشيراً إلى دعم الرياض لـ«الحل السياسي، ليتمكن اليمن من تجاوز أزمته». وعكست كلمات قادة الدول الخليجية خلال الجلسة الافتتاحية، جدول أعمال تتصدره الحربان السورية واليمنية، ومحاربة الإرهاب، فيما غابت القضية الفلسطينية عن أولويّات القمة. وتأتي القمة الخليجية، في مرحلة يصفها المتابعون بـ«الأكثر دقّة بالنسبة إلى المنطقة»، بالتزامن مع الحرب التي تشنّها السعودية في اليمن، والحرب السورية، وانخفاض أسعار النفط. بدوره، دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الدورة السابقة، إلى ضرورة «التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال»، مشيراً إلى أن «أمن العراق يأتي على رأس أولويات مجلس التعاون الخليجي». ورأى أن الحرب السورية «تجاوزت الحدود الوطنية والإقليمية»، لتصبح مصدر «تهديد للأمن العالمي». وأعلنت القمّة تأييدها لـ«جهود توحيد مختلف أطياف المعارضة السورية المدعومة من معظم دول الخليجية»، أمس، في الرياض. كذلك يسعى قادة «مجلس التعاون»، في خلال اجتماعاتهم إلى «الاتفاق على رؤية مشتركة للحل في سوريا»، تمهيداً لمفاوضات محتملة مع الدولة السورية، برئاسة الرئيس بشار الأسد. أما على المستوى الاقتصادي، فتواجه الدول الخليجية، التي تعتمد أساساً على مداخيل تصدير النفط، انخفاضاً كبيراً في أسعاره منذ العام الماضي. إذ خسر برميل النفط اكثر من 50% من سعره منذ حزيران 2014. وبدأت الدول خليجية باعتماد إجراءات تقشف محدودة، في ظل انخفاض أسعار النفط، مع توقع صندوق النقد الدولي انخفاض عائدات هذه الدول بنحو 275 مليار دولار هذه السنة. (أ ف ب)

0 تعليق

التعليقات