خرجت تظاهرات حاشدة أمس في البحرين للتنديد بالتطورات السياسية والأمنية الأخيرة في البلاد. وذكرت حملة «تمرد» البحرين في بيان أن عشرات المسيرات خرجت في مختلف المناطق في البحرين، في ظل الأجواء السياسية التي وصفتها بـ«الخطيرة».
وأكدت الحركة خروج مسيرات مسائية في المنامة بعد أن شهدت خروج مسيرات مماثلة ليل الجمعة.
وكشفت «تمرد» عن أن عصر اليوم السبت هو موعد ثابت لتحرك الجمهور نحو تقاطع القدم، مضيفةً أنها ستعلن تسمية هذا التقاطع بميدان الإرادة الشعبية.
كذلك، شاركت حشود غفيرة في الاعتصام الذي دعت إليه المعارضة البحرينية تحت شعار «بإرادتنا ننتصر» في ساحة الحرية رفضاً للديكتاتورية والحكم القبلي تضامناً مع القيادي المعتقل خليل المرزوق.
وردد المشاركون شعارات تضامنية مع المعاون السياسي للأمين العام لجمعية «الوفاق» الوطنية الإسلامية خليل المرزوق الذي أمرت النيابة العامة بتوقيفه لمدة ثلاثين يوماً على ذمة التحقيق.
وندد المشاركون أيضاً بقرار الحكومة إغلاق المجلس الإسلامي العلمائي وتهديد آية الله الشيخ حسين النجاتي بترحيله من البلاد، مؤكدين أن التصعيد الأمني يزيد من إصرار الشعب في تحقيق مطالبه.
وفي سياق متصل، رأى الأمين العام للتجمع الديموقراطي الوحدوي البحريني، فاضل عباس، أن المسيرات التي تعمّ البلاد تأتي رداً على التصعيد الذي يقوم به النظام ضد المعارضة، مؤكداً مشاركة واشنطن للنظام في عمليات قمع الشعب.
وأوضح عباس في تصريح لقناة «العالم» الإخبارية أن هذا التصعيد جاء إثر الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها النظام في جنيف من خلال البيان الذي صدر ضده عن 47 دولة وإلغاء مجلس حقوق الإنسان للندوة المساندة للحكومة.
وتابع قائلاً إن كل هذه العوامل أدت إلى التصعيد الحالي، الذي تمثل في اعتقال خليل المرزوق والتهديد بترحيل آية الله الشيخ حسين النجاتي ومنع مسيرة المعارضة قبل أسابيع، مشيراً إلى أنّ المعارضة لديها القدرة على هذا التحدي، وهي تسير باتجاه الرد على النظام في هذا الإطار.
وأضاف: «ليس هناك أي جدية في الحوار، وإن قوى المعارضة قد انسحبت أخيراً من هذا الحوار الفاشل»، مؤكداً عدم وجود مظلة حقيقية لهذا لحوار، لا في الداخل، ولا في الخارج. وأشار إلى أن الوعود الأميركية بالتدخل لحماية هذا الحوار وتوجيهه بالاتجاه الصحيح لم تنفذ، بل العكس إن واشنطن ترعى عمليات القمع التي يقوم بها النظام في الداخل، وهي مسؤولة أيضاً بشكل أو بآخر عن اعتقال خليل المرزوق وتهديد قيادات المعارضة الأخرى، وبالتالي لا يوجد حوار جدي في البحرين.
(الأخبار)