ريف دمشق | لم يكد يمضي نصف الساعات الثماني والأربعين، التي تعهّد الجيش خلالها بتحرير معلولا، حتى تحقق الهدف: معلولا بمعظمها الآن تحت سيطرة الجيش السوري. تمّت عملية استعادة معلولا على نحو دقيق، بحسب تعبير المصادر العسكرية، أي الأخذ بعين الاعتبار مسألة الحفاظ على أرواح 100 محاصر من أهالي المدينة بداخلها، وأيضاً الحفاظ على المباني الأثرية.
بدأت العملية باستهداف المسلّحين بالقصف، حيث أمكن ذلك، وضمن الحدود المرسومة، فجرى ضرب تجمعات للمسلحين عند الطريق الترابي، ودوار الصليب في المدينة. أما خارج المدينة، فتمّ ضرب تجمعات في وادي الجوزة جنوب غرب جبعدين.
وكان الجيش قد تمكن من الوصول، أول من أمس، إلى ساحة البلدة من الجهة الغربية للمدينة، ورافق ذلك تدمير 10 سيارات في وادي الصليب شمال شرق معلولا، وقتل كل من في هذه السيارات.
ومساء أمس، تمكّن الجيش من السيطرة على معظم البلدة، وبقيت أطرافها الشمالية والشرقية مسرحاً للاشتباكات الضارية،
ما يعني أن مهمّة تحرير المدينة في مراحلها الأخيرة.
إضافة إلى ذلك، قام الجيش بتحرير 10 رهائن، كان المسلحون قد احتجزوهم في دير مار
تقلا.
وكانت المعارضة المسلحة، على لسان أحد الناطقين باسم «الجيش الحر»، قد عرضت الانسحاب من المدينة، مقابل عدم دخول الجيش إليها، فيما يرى متابعون أن هذا العرض جاء تمهيداً لانسحاب المسلحين، تحت ضربات الجيش السوري
لهم.

التطورات في الريف

وفي سياق آخر، لا يزال الهدوء الحذر يسود خطوط التماس في جوبر والمليحة، بينما تجدّد القصف الجوي عند نهاية «المتحلق الجنوبي» في زملكا. وتم استهداف تجمعات «لواء الإسلام» في بلدة مسرابا وبلدة البلالية في الغوطة الشرقية براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وقام سلاح الجوّ السوري بشنّ غارات جوية عدّة على تجمّعات المسلحين في بلدة مجرات رأس العين ومنطقة ريما في مدينة يبرود في ريف دمشق الشمالي، من جهة «اللواء 81» في القلمون، بحسب مصادر من المعارضة.
وتمّ استهداف مجموعات مسلحة في منطقة جيرود في القلمون والمنطقة الصناعية في النبك، ما أدّى إلى مقتل عدد من المسلحين وإصابتهم، وتدمير بعض
آلياتهم.