كرر البابا فرنسيس معارضته للحرب في سوريا، مندداً بـ«الحروب التجارية لبيع أسلحة» وبـ«انتشار» الحروب، داعياً المسؤولين السياسيين إلى «إيجاد حل عادل للنزاع الأخوي». وذكّر البابا بأن «الالتزام مستمر» من أجل السلام في سوريا، مضيفاً «فلنمض قدماً بالصلاة وأفعال السلام. أدعوكم إلى مواصلة الصلاة ليتوقف فوراً العنف والتدمير. ولنعمل بالتزام متجدد من أجل حل عادل للنزاع الأخوي». وقال «تستمر الشكوك: هذه الحرب هنا وهذه الحرب هناك، لأن هناك حروباً في كل حدب وصوب، هل هي حقاً حروب من أجل مشاكل، أم حروب تجارية لبيع أسلحة في إطار الاتجار غير المشروع؟». وشكر للمسيحيين وغير المسيحيين مشاركتهم الكبيرة في أمسية الصلاة التي ترأسها السبت لأربع ساعات، وشاركت فيها مجموعات صغيرة سورية مسلمة ومسيحية، وللكنائس في العالم أجمع مشاركتها. وكان أكثر من 100 ألف شخص قد حضروا القداس الذي أقامه البابا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان على نيّة عودة السلام إلى سوريا ورفض الحرب عليها أول من أمس.
وقال فرنسيس، خلال القداس الذي استمر خمس ساعات، «في هذا المساء أطلب من الله أن يصرخ المسيحيون، وإخواننا وأخواتنا من أديان أخرى، ان العنف والحرب لا يؤديان إلى السلام أبداً. الحرب تعني العجز عن الحياة بسلام، إنها دائماً هزيمة للإنسانية». ولبى الملايين في عشرات الدول حول العالم، بينها سوريا والعراق وفلسطين ولبنان والأردن ومصر والهند والأرجنتين وفنزويلا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكرواتيا والبوسنة وألبانيا وإيطاليا والفيليبين دعوة البابا وأقيمت الصلوات على نية عودة السلام إلى سوريا.
من حهة أخرى، شهدت كبريات مدن الولايات المتحدة تظاهرات معارضة للعدوان الأميركي المحتل على سوريا. وردد المتظاهرون في نيويورك هتافات «لا للحرب مع سوريا!» و«قلصوا البنتاغون لا الإعانات» و«لا لحرب جديدة على أساس أكاذيب!».
وفي واشنطن، تجمع نحو 200 متظاهر أمام البيت الأبيض قبل أن يتوجهوا إلى مبنى الكونغرس تعبيراً عن رفضهم التدخل في سوريا. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «السلام في سوريا» و«قصف سوريا لا يحمي الناس بل يقتلهم».
كما شهدت شيكاغو وبوسطن وإنديانا بوليس أيضاً احتجاجات مناهضة لضرب سوريا. إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد «إيفوب» لصحيفة «لو فيغارو» نشرت نتائجه السبت أن أكثر من 2 من كل 3 فرنسيين يعارضون مشاركة فرنسا في التدخل العسكري الدولي ضد سوريا. ورداً على سؤال «هل تؤيد أم تعارض تدخلاً عسكرياً دولياً في سوريا؟»، قال 64% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعارضون هذا التحرك، كما عارض 68% مشاركة فرنسا في أي ضربة، فيما أيد 36% الضربة المحتملة.
(الأخبار، أ ف ب)