بعد وقت قصير من انتشار نبأ حول اعتقال القيادي الإخواني البارز عصام العريان في كرداسة، عادت مصادر أمنية ونفت ما تردّد، مشيرةً الى أن العريان نجح في الإفلات من الاعتقال، وأنه جرى اعتقال آخرين في عملية دهم، بينهم صهره. ونقلت «العربية. نت» عن مصدر أمني في محافظة الجيزة جنوب القاهرة قوله إن «عصام العريان تم رصده في إحدى الشقق في الجيزة، ولكنه استطاع الهرب في اللحظة الأخيرة»، مؤكداً أنه «تم القبض على اثنين من مرافقي العريان أثناء عملية الدهم أحدهما صهره عبدالناصر فؤاد صقر».
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية سوف تواصل «ملاحقة القيادات الإخوانية المطلوبة على ذمة قضايا واتهامات وجهتها لهم النيابة العامة المصرية».
وكانت أنباء سابقة قد أشارت الى وجود العريان في مركز كرداسة وسط المتهمين بقتل 13 من ضباط مركز شرطة كرداسة الشهر الماضي، غير أن مصدر أمني مسؤول في مباحث الجيزة نفى ذلك، مشيراً الى أنه تم تحديد مكان اختباء المتهمين علاوة على العناصر المسلحة التي اتخذت من كرداسة مخبأً لها عقب فضّ اعتصامي «النهضة» و«رابعة العدوية».
من جهة ثانية، أمرت النيابة العامة المصرية بإحالة المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع الى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على العنف في قضية «أحداث البحر الأعظم».
وأوضحت مصادر قضائية أن 14 شخصاً، بينهم الكثير من قيادات جماعة «الإخوان»، يحاكمون مع بديع في هذه القضية التي لم يحدد موعدها بعد. ووقعت أحداث هذه القضية خلال مسيرة للإخوان في شارع البحر الأعظم في الجيزة في 16 تموز الماضي، وسقط في هذه الأحداث سبعة قتلى وأكثر من مئة جريح. ومن أبرز المتهمين مع بديع في هذه القضية النائب السابق محمد البلتاجي، والقيادي الإخواني عصام العريان، والداعية المؤيد لمرسي صفوت حجازي، ووزير التموين السابق باسم كامل محمد عودة. ومن المقرر استئناف محاكمة بديع في 29 تشرين الأول المقبل.
(الأخبار)