يجري الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اتصالات حثيثة مع أعضاء مجلس الأمن الدولي ومع قادة من العالم بشأن الأزمة السورية، مع تأكيده على ضرورة أن يكون المجتمع الدولي يتحدث بلسان واحد لمحاسبة من ارتكب جريمة 21 آب في الغوطة الشرقية.
الناطق الرسمي باسم الأمين العام، مارتن نيسركي، أكّد أنّ بان لا يرى أيّ بديل للحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أنّ الحل العسكري المحتمل يمثل خطراً على حياة ألف من الموظفين الأمميين العاملين في سوريا.
أما بالنسبة إلى التحاليل المخبرية الأميركية التي تحدث عنها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، فقال نيسركي إنّ الأمم المتحدة وحدها قادرة على الخروج بتحليل نزيه يقدم صورة واقعية عما حصل بالفعل في استخدام الكيميائي في سوريا. ولفت مسؤولون أمميون إلى أنّ فرز المواد سيكتمل اليوم، وسيستمر إرسال العينات التي جمعت إلى المختبرات لتحليلها غداً. وأضاف أن هناك مسؤولين سوريين يواكبان كافة مراحل التحقيق ما يضمن حياده.
بدوره، دعا مندوب السوري، بشار الجعفري، الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياته من أجل بذل مساعيه الحميدة من أجل منع أي عدوان على بلاده. كذلك دعا مجلس الأمن إلى التمسك بولايته والحفاظ على دوره كصمام أمان يحول دون الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية.
وذكّر الجعفري بالتحذيرات التي أطلقتها دولته منذ أكثر من عام حول المخاطر من لجوء مجموعات إرهابية إلى استخدام الأسلحة الكيميائية وإلصاق التهمة بالقوات المسلحة السورية.
ونفى متحدث باسم الحكومة السورية أن تكون القوات المسلحة قد استخدمت السلاح الكيميائي، بل إنها هي من بادر إلى الطلب من الأمين العام تشكيل فريق تحقيق علمي وموضوعي للتحقيق في استخدامه في خان العسل في 19 آذار الماضي.
(الأخبار)