القدس المحتلة ــ الأخبارفي الوقت الذي حذّرت فيه الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة منصة حديدية محمولة بالقرب من حائط البراق، فوق الآثار الأموية في المنطقة، تمهيداً لتحويلها الى كنيس خاص بفرقة من اليهوديات، دعا الشيخ رائد صلاح الى النفير العام الأسبوع المقبل.
وأكدت الهيئة، في بيان، أن الكنيس سيكون خاصاً بفرقة من اليهوديات تسمي نفسها «نساء المبكى»، مشيرةً الى أنه جزء من مخطط تهويدي شامل يستهدف الحرم القدسي الشريف بكامله، وعلى رأسه المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق.
كذلك دانت الهيئة قرار سلطات الاحتلال بناء (396) وحدة استيطانية على أراضي بلدة بيت حنينا، كجزء من مستوطنة «رمات شلومو». وأكدت أنّ «إسرائيل، في ظلّ ما تقرّه من مشاريع ومخططات تهويدية واستيطانية، تؤكد أنها غير معنية بأي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية من خلال أقوالها وممارساتها على أرض الواقع».
وقال الأمين العام للهيئة، حنا عيسى، إن الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال والمجموعات المتطرفة ضد المسجد الأقصى، والمخططات التهويدية المتتالية في الآونة الأخيرة تحمل دلالات واضحة تؤكد ارتفاع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس العربية، من خلال إلغاء الوجود العربي وطمس المعالم العربية والإسلامية فيها فيسهل بذلك تهويد مدينة القدس.
وأكد عدم شرعية الاستعمار الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة، التي لها خصوصية دينية عند المسيحيين والمسلمين واليهود. وقال «لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال بأن تكون يهودية فقط، وكل ذلك يتعارض ويتناقض مع قواعد القانون الدولي التي تحرم بشكل قاطع الاستعمار الاستيطاني والاعتداء على المقدسات، وتغيير المعالم والأماكن الأثرية لما فيه من عدوان صارخ على الأرض والإنسان».
بدوره، دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، الفلسطينيين إلى النفير للمسجد الأقصى يوم الأربعاء المقبل، للتصدي للدعوات المتكررة من قبل المتطرفين اليهود لاقتحامات جماعية للأقصى بمناسبة «الأعياد اليهودية» عندهم.
وقال في بيان «اجتمع بين أيدينا أن الاحتلال الصهيوني يخطط لاقتحامات كبيرة، خطيرة جداً في الأيام القريبة للمسجد الأقصى». وأوضح أن «هناك حديثاً يروج عن استعداد خطير لاقتحام المسجد الأقصى، بتاريخ الرابع من أيلول، أي بعد أيام معدودة، إضافة إلى حديث يروج بينهم لاقتحام المسجد الأقصى ما بين تاريخ منتصف الشهر المقبل والـ 19 منه، مؤكداً أن الفلسطينيين هم أصحاب الحق المنتصرون.
ووجّه صلاح دعوة الى يوم نفير كبير الى المسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء المقبل، يوم نفير كبير، من الجليل، من المثلث، من النقب، من عكا وحيفا ويافا واللد والرملة الى المسجد الأقصى المبارك.
ولفت إلى أن النفير سيكون تحت شعار «قادمون يا قدس». وتوجه الى الفلسطينيين بالقول «إنني أطمع بمروءتكم. أطمع بإخلاصكم أن نحتشد في هذا اليوم القريب، في يوم هذا النفير الكبير إن شاء الله تعالى».
من جهة ثانية، أكد صلاح أن الاحتلال يسعى إلى التقسيم زمانياً ومكانياً حيث يسعى اليوم «بجنوده المحتلين، بسلاحه المؤذي الشرير، طامعاً إلى فرض بالقوة تقسيم المسجد الأقصى تقسيماً زمانياً، ويسعى أبعد وأخطر من ذلك الى فرض بالقوة تقسيم المسجد الأقصى تقسيماً مكانياً». وأشار إلى مطالبات الاحتلال بالتعجيل في بناء «الهيكل المزعوم» وما له من خطورة على المسجد الأقصى.