انطلقت أمس في مدينة جنيف السويسرية، أمس، المرحلة التمهيدية من المرحلة الثانية من مسار مفاوضات «جنيف 3»، مع وصول الوفود الأممية وتوقع حضور الوفدين السوريين في الأيام المقبلة.وأشاد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بوقف إطلاق النار القائم في سوريا، معتبراً أنه يطغى على مختلف الأراضي بشكل عام. ولفت إلى أن «الأمم المتحدة تريده مفتوحاً»، متسائلاً: «هل ستستمر الأطراف في قدرتها على السيطرة عليها، كما هو الوضع حتى الآن؟».
المسلط: جدول
الأعمال المقترح لمباحثات
السلام إيجابي

وتوقّع دي ميستورا بدء مباحثات سلام «جادة»، الاثنين المقبل، على أن تتضمن أجندتها المساعدة الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، وانتخابات تعقد في غضون 18 شهراً، وتعديل الدستور. لكنّه ربط تحديد الأجندة النهائية بعد وصول جميع المشاركين إلى جنيف، حيث من المتوقع بدء توافدهم «اليوم والسبت والأحد»، فيما وصل أمس ممثلو مختلف مؤسسات الأمم المتحدة.
وكشف دي ميستورا أن المفاوضات ستمتد من 14 الشهر الجاري حتى 24 منه، مبيناً أنه ستكون هناك فترة للراحة من أسبوع لعشرة أيام، بعد انتهاء المحادثات، على أن «تكون فرصة للفرقاء والبعثات من أجل التشاور».
وأوضح المسؤول الأممي أن عدداً كبيراً من المدن والقرى السورية حصلت على مساعدات إنسانية، مؤكداً أن الأمم المتحدة وجهت خلال شهر مساعدات إنسانية إلى 10 مناطق محاصرة. وأوصلت، خلال شهرين، مساعدات لـ238 ألف سوري، عبر 33 قافلة إنسانية تضمنت 536 شاحنة، إلى مناطق في حمص ودمشق والزبداني ومضايا والفوعا وكفريا.
وأشار دي ميستورا إلى ضرورة حصول الأمم المتحدة على سماح الحكومة السورية لتوصيل مساعدات إنسانية إلى 6 مناطق محاصرة، بما فيها داريا والمعضمية، في الأيام الثلاثة القادمة. وذكر أن الأمم المتحدة تضع أمامها هدف تعميم المساعدات الإنسانية على جميع المناطق المحاصرة في دير الزور حتى شهر نيسان المقبل.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات»، سالم المسلط، «جدول الأعمال المقترح لمباحثات السلام إيجابياً»، مشيراً إلى أن «الهيئة» ستتخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن المشاركة في المفاوضات.
في موازاة ذلك، تستمر الرياض بوضع شروطٍ مع بداية المرحلة الجديدة من المفاوضات، وهو ما يعكسه وفد المعارضة. وحسم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك برحيله إما عبر «عملية سياسية أو عسكرية»، مشيراً إلى أن «السعودية لن تتخلى عن الشعب السوري».