القاهرة | جهاز كمبيوتر محمول وقائمة هواتف إلكترونية مدونة بداخله، وبعض التعليمات المعدّة لإرسالها إلى شباب جماعة «الإخوان المسلمين»، ومخططات توضح كيفية التصعيد حيال الأجهزة المختلفة مع العثور على عدد كبير من الهواتف، وبعض المبالغ المالية من العملات الأجنبية، الدولار واليورو، ودفتر شيكات وشيك موقع يستحق الصرف. هذه بعض الأحراز المهمة التي ضبطتها قوات الأمن الوطني وعناصر الوحدات الخاصة التابعون لوزارة الداخلية، الذين نفذوا عملية القبض على المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» الدكتور محمد بديع. وتؤكّد مصادر «الأخبار» أن تتبع مكان المرشد بدأ بمكالمة هاتفية أجراها أحد قاطني العقار رقم 84، الذي تخفى فيه المرشد بإحدى الوحدات السكنية، التي تقطنها خمس سيدات مرتبطات بالجماعة من مصر وجنسيات أخرى. وبعدها توجه الجار، الذي أجرى الاتصال أولاً كي يأمن على نفسه أمام السلطات الأمنية، إلى أقرب قسم أمني وأكد أنّه لاحظ المرشد من شرفة منزله وهو يصلي؛ وكنوع من التأمين الاحترازي، طلبت منه القوات في قسم مدينة نصر ضرورة بقائه معهم ريثما تنتهي التحريات، التي لم تستغرق أكثر من 24 ساعة.
وأصدرت القيادات الأمنية قراراً بنشر عناصرها في المكان، والتُقطت صور فوتوغرافية ومسح شامل لكل المتردّدين على المنطقة، وبعد مطابقتها بالأرشيف الخاص بصور الجماعة في الداخلية، اتضح جلياً للعناصر الأمنية أن الحركة الغريبة لشباب «الإخوان» في هذا الشارع سببها توليهم مهمات الحفاظ على أمن المرشد العام وحمايته.
الجار المصدوم قال في التحقيق: «لاحظت وجود سيارة دبلوماسية قطرية أسفل العقار الذي كان يختبئ فيه بديع بشكل يومي منذ أن بدأ فض اعتصام رابعة العدوية، وانتظارها مدة نصف ساعة تقريباً، قبل أن تظهر سيد منقبة لتستقل هذه السيارة ثم تختفي، والحال نفسه كان عند عودتها». تقول مصادر «الأخبار»: «ظن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن كثرة تنقله على الشقق المفروشة في منطقة مدينة نصر ومحيط رابعة سيحول دون عملية ضبطه». وتؤكد أن «الأحراز تشير إلى إجراء بديع لعدة اتصالات دولية مع جنسيات أجنبية لإحداث فوضى في البلاد»، مشيرةً إلى أن «شعوره بالندم قد يكون سبب صمته وعدم مقاومته للسلطات». وتضيف المصادر نفسها أن رجال الداخلية حاولوا كسر صمت بديع بعد اعتقاله، وخاصة بعدما «ظهر عليه الهذيان والتوتر، حيث وجه إليه أحد الضباط في طاقم التأمين خلال الليلة الأولى: «استفدت إيه من اللي بيحصل؟ حرضت على القتل وابنك اتقتل»، وبنظرات مكسورة رد المرشد: «صحيح عند حق»، قبل أن يدخل في حالة غير مفهومة ظل يردد فيها بعض الكلمات التي لم يستطع الضباط تفسيرها».
2 تعليق
التعليقات
-
السيد الفاضل حمزة عبيدواضح من لهجتك أنك غير مصري، لذلك فأنا أزعم أنك لست على دراية بحقيقة الوضع في مصر كما نعرفه نحن جيداً. الإخوان لم يجلبوا لمصر إلا الخراب والدمار وهاجموا أقسام الشرطة وقتلوا ضباط الجيش والشرطة ومثلوا بجثثهم، واطلق مسلحوهم النيران عشوائياً على المواطنين الأبرياء أثناء خروجهم في مسيراتهم التي يزعمون سلميتها. ويكفي أن أول قرار أخذه مرسي هو الإفراج عن العناصر الإرهابية التي تقتل جنودنا في سيناء باستمرار.
-
تعدد الروايات تأكد الكذب في سردهاحتى الآن قرأت ثلاث رواية للقبض على المرشد العام للاخوان وكل منها ترمي إلى الايحاء بشيء سلبي لتشويه صورة الإخوان. أما رواية الكاتبة التي اتحفتنا بها فهي ترمي بكل بساطة للتلميح إلى دور قطري. اقولها وبكل بساطة التعاون والتنسيق مع قطر اشرف مئة مرة من التنسيق والتعامل مع اسرائيل أو الإمارات أو السعودية...كفى هذيانا فكريا بسبب حقد يساري أو ليبرالي أعمى على الاخوان. وياليتكم خدامتن المجتمع المصري مثلما خدمه الاخوان...