القاهرة ــ الأخبار أعلن اتحاد شباب ماسبيرو، أمس، أنه جرى رصد وتوثيق 63 اعتداء على كنائس ومبان تابعة لها ومدارس قبطية، إضافة الى عشرات الممتلكات المملوكة لأقباط في أماكن متفرقة من محافظات مصر.
وقال القيادي في الاتحاد مينا ثابت إن «اعمال العنف تستمر وتزداد من قبل جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم تجاه الشعب المصري العظيم يوماً بعد يوم، وبالأخص ضد أقباط مصر، الذين يتعرضون لانتهاكات عدة بين حرق وهدم كنائسهم وسلب ونهب ممتلكاتهم».
وانتقد المجتمع الدولي، قائلاً «نجد أعضاء المجتمع الدولي يغضون البصر والبصيرة عن تلك الاعتداءات الجسيمة، بل أكثر من ذلك يساندون إرهابيين ينتهكون حقوق الإنسان وحرياته».
وبحسب تقرير صادر عن غرفة العمليات المركزية لاتحاد شباب ماسبيرو، فانه جرى رصد وتوثيق بالصور والفيديوهات وشهادة شهود عيان 63 اعتداء على كنائس ومبان تابعة لها ومدارس قبطية، وأن 39 منزلاً و75 محلاً تجارياً و15 صيدلية و3 فنادق و58 أتوبيساً وسيارة مملوكة للكنائس والأقباط تمت سرقتها ثم حرقها بالكامل. وفي السياق، أصدر أقباط مدينة الصف بحلون نداء استغاثة جاء فيه «بدأ فجر اليوم الجمعة تحركات لأنصار الإخوان المسلمين بمدينة الصف بالمرور على بيوت الأقباط ورسم علامة «لا» أو علامة «√» على جدران المنازل، مما أثار الذعر بين أهالي المدينة».
من جهة ثانية، أغلقت الأجهزة الأمنية مزار دير سانت كاترين، المصنف من مزارات التراث العالمي، لأول مرة منذ ثورة «25 يناير» 2011، ولأجل غير مسمى، خشية تسلل مخربين إليه. وكان الدير قد أُغلق لمدّة يوم واحد عقب ثورة «25 يناير»، وخلال حرب الخليج. وقال الأب جريجوريوس، الباحث في أرشيف الدير، إن الدير ملتزم بتعليمات الأجهزة الأمنية المنوط بها تأمين الدير.
بدوره، قال الخبير في شؤون دير سانت كاترين، سلمان الجبالي، إن البدو نصحوا الرهبان بإغلاق الدير، بعد تعرض بعض الكنائس للتخريب والحرق. وأضاف أن الدير لم يغلق منذ فترة كبيرة، ولأول مرة يغلق لأجل غير مسمى. وأوضح أن رهبان الدير يخضعون لحماية وتأمين ليس من الأجهزة الأمنية فقط، بل من قبيلة الجبالية. الى ذلك، طالب الاتحاد العام للأقباط من أجل الوطن في بيان الدولة اتخاذ خطوات جادة نحو كل من يدعم الإرهاب في مصر، وطرد سفراء الدول التي تتربّص بمصر وشعبها، متهماً نائب رئيس الجمهورية المستقيل، محمد البرادعي، بدعمه للإرهابيين حارقي الكنائس.