حلب | مضى شهر رمضان وانقضى عيد الفطر ولا تغيير يذكر على الأرض، فما كسبه المسلحون في مطار منغ وخان العسل خسروا أضعافه في إدلب، التي يتقدم الجيش فيها بخطاً واثقة. وجديدها هذه المرة انضمام الأهالي العلني إلى الجيش وتشكيل لجان شعبية من أهالي المدينة للدفاع عنها.

المعارك في حلب حافظت على مستواها المعهود من الاشتباكات والقصف، من دون تغيير في السيطرة على الأرض.
في محور شرق حلب، ازدادت الهجمات في محيط مطار كويرس الحربي حيث دمرت نيران الجيش منصتين لإطلاق الصواريخ، وعدداً من مدافع الهاون كانت تستهدف المطار، وأربع سيارات جنوب مدينة الباب كانت محملة أسلحة وذخائر وتتجه إلى محيط كويرس، فيما اشتبكت وحدة من الجيش مع مسلحين كانوا ينقلون كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في قريتي نصر الله وشربع وصادرتها كلها.
وفي محور شمال حلب، استمر بضع عشرات من الجنود في حماية موقع مستشفى الكندي الحكومي، الذي استهدفته شاحنات الانتحاريين أكثر من مرة، حيث قتل وأصيب نحو تسعة من مسلحي «جبهة النصرة» في محاولة لاحتلال مرأب المستشفى.
واستهدفت نيران الجيش مقارّ وتجمعات للمسلحين في عندان، وماير، وحريتان، واشتبكت وحدة أخرى مع مسلحي حاجز طيار بين الليرمون وكفر حمرا وقتلت عناصره الخمسة، في وقت أغار فيه سلاح الجو على حي بني زيد مستهدفاً مقراً لـ«جبهة النصرة».
وفي إدلب، التي تشكل مع حلب إقليماً واحداً يتحرك فيه المسلحون، أتمّ الجيش السوري بسط سيطرته على مدينة أريحا، عاصمة جبل الزاوية، حيث استقبله الأهالي بحفاوة كبيرة، في وقت لاحقت فيه وحدات منه المسلحين الذين فروا نحو جبل الأربعين المطل على المدينة.
وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّه «جرى تطهير وتأمين كامل مدينة أريحا، والطريق الواصل إليها من جسر الشغور، وملاحقة ما بقي من فلول العصابات التكفيرية في جبل الأربعين». وأضاف المصدر أنّ «عشرات المسلحين وقعوا بين قتيل ومصاب خلال استهداف وحدات الجيش لمقارّهم وتجمعاتهم ومنصات إطلاق صواريخ وآليات مزودة برشاشات ثقيلة في جبل الأربعين، وبنش، والتمانعة، ومعرة النعمان، ومعرتمصرين، وسراقب، ومزرعة حاج حمود، ومارتين والبراغيتي».
بدوره، قال أحد أهالي أريحا لـ«الأخبار»: «كنا ننتظر الجيش بفراغ الصبر لننضم إليه ولنشكل لجان شعبية لحفظ الأمن، لقد ذقنا الويلات على أيدي العصابات، ولا نريد أن تعود مرة أخرى إلى مدينتنا».
وفي شرق المحافظة المحاذي لجنوب محافظة حلب استهدفت وحدة من الجيش مقراً لـ«لواء التوحيد» في طيف الكياري كان يستخدم منطلقاً لاستهداف مطار أبو الضهور.
في موازاة ذلك، قال مصدر في شركة كهرباء إدلب إنّ صيانة محطة تحويل كهرباء جبل الزاوية في أريحا اكتملت، وسيعود التيار الكهربائي تدريجاً إلى جميع مناطق أريحا وسراقب وخان شيخون.
إلى ريف حماه، حيث أعاد الجيش السيطرة على قرية المفكر، فيما تصدت وحدة منه لمحاولة الاعتداء على حاجز الكافات في السلمية.
وفي ريف دمشق والغوطة الشرقية، واصل الجيش سلسلة عملياته، أبرزها في حيّ برزة وحيّ القابون، وفي عدرا البلد وفي محيط دوار المناشر في حي جوبر، وفي المزارع المحيطة ببلدة المليحة، وفي بلدة السبينة.