أعلن زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، الذي يتخذ من اليمن مقراً، أنه سيحرّر قريباً كل الإسلاميين السجناء، فيما فشلت محاولة قام بها التنظيم لتهريب معتقلين في سجن مدينة ورقلة في جنوب الجزائر، حسبما ذكرت صحيفة «الخبر» أمس. وقال الوحيشي في بيان نُشِر أمس على موقع إلكتروني يستخدمه إسلاميون: «أيها الإخوة: إن فرجكم قريب، لكن أي فرج هذا الذي نتحدث عنه؟ إنه فرج الثبات على الحق والصبر على البلاء». وأضاف: «بشراكم بالخروج العاجل إلى الدنيا، وهي سجن أكبر مما أنتم فيه، ويكون هذا قريباً إن شاء الله. فإخوانكم يدكّون أسوار الظلم ويهدمون عروش الباطل، وكل يوم تتهاوى هذه الأسوار والعروش ولم يبق على النصر إلا خطوة. والنصر صبر ساعة لن يطول السجن ولن يبقى القيد، وما هي إلا أيام ويُرفَع الاستضعاف وتنتهي مرحلة البلاء وتبدأ مرحلة التمكين». ولم يقل الوحيشي كيف سيحرّر السجناء، لكنّ متشددين نفّذوا الشهر الماضي ثلاث عمليات لاقتحام سجون في العراق وليبيا وباكستان. وكانت المحاولة الأخيرة السبت الماضي في الجزائر، حسبما أفادت «الخبر» الجزائرية، حيث شنت وحدات من القوات الخاصة للجيش عملية تفتيش وتمشيط واسعة النطاق لمنطقة شطاطة قرب مدينة ورقلة، بحثاً عن عناصر إرهابيين تسللوا إلى المنطقة لمحاولة تفجير الجدار الخارجي لسجن ورقلة، في إطار مخطط لتسهيل فرار أعضاء من حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا يخضعون للتحقيق.
وكانت الاتصالات التي رُصدت بين الوحيشي وزعيم التنظيم أيمن الظواهري (الصورة)، من بين المعلومات الاستخبارية التي دفعت الولايات المتحدة إلى إغلاق 19 سفارة أميركية وسحب الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في اليمن.
في هذا الوقت، لا يزال 38 معتقلاً في سجن غوانتنامو في جزيرة كوبية، مضربين عن الطعام وتجري تغذيتهم بالقوة في السجن الأميركي، في إجراء تصفه السلطات بـ«العادل وغير المريح»، لكنه «ضروري»، فيما يصفه سجين يمني بأنه «ألم فظيع» و«عقاب» لا يتمناه لأحد.
وأثناء زيارة نظمت هذا الأسبوع للقاعدة الأميركية في غوانتنامو، أظهرت الطواقم الطبية في مستشفى السجن، الكرسي الذي يجلس عليه المضربون عن الطعام مقيدين بإحكام لإطعامهم بالقوة.
(رويترز، أ ف ب)