القاهرة | يحرك عقارب الساعة من الخارج. يرفع راية الجهاد المسلح على الحدود الملاصقة لمصر. يدعم التشكيلات المسلحة. يمدهم بالمال والعتاد. يُخوّل له عقد صفقات السلاح لإدخالها الى مصر، حيث قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» وعناصرها. «شخصية غامضة، تمكنت من الإفلات من أيادي المخابرات المصرية، غير أن تحرّكاته مرصودة لمعرفة ما في جعبة هذه الجماعات وفصائلها المسلّحة، بهدف التعرف عن قرب إلى خططهم التي تستهدف مناطق حيوية في البلاد»، هكذا تتحدث مصادر «الأخبار» عن القيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» الهارب محمود عزت، الذي يختبئ حالياً في أحد فنادق فلسطين المحتلة القريبة من ميناء غزة. تقول المصار نفسها إن حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «تولت عملية تأمينه وخصصت له جناحاً خاصاً شديد الحراسة في هذا الفندق، ووفرت له طاقماً من المساعدين الموثوق فيهم، حتى إن وجبات الإفطار والغذاء والعشاء يشرف عليها قيادات حمساوية في البوفيه الخاص المعدّ حديثاً لإعداد ما يشتهيه من أطعمة مصرية». الرصد المعلوماتي لهذه الشخصية يشير إلى تسلّم نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، الراية من المرشد محمد بديع، بحيث تولى عزت مهمات عقد الاجتماعات وعقد الصفقات الخاصة بتوريد السلاح، التي بلغت تقريباً 20 مليون جنيه مصري. وتشير مصادر «الأخبار»، مستندةً إلى التقارير المعلوماتية المرفوعة للأجهزة «السيادية»، إلى أن «عزت التقى بالقيادي في جيش الإسلام، ممتاز دغمش، في منطقة الصبرا التي تقع غرب غزة، إضافة إلى عدد آخر من قيادات الجبهة السلفية والجهاديين للتنسيق في عمليات إشاعة الفوضى في شبه جزيرة سيناء وبدء تنفيذ مخطط تحويلها إلى إمارة إسلامية كي تتمكن من خلالها جماعة الإخوان المسلمين من تحقيق مخطط فصلها عن مصر وإحكام السيطرة عليها لتكون مركزاً خاصاً بهم».
صفقات السلاح التي أبرمها نائب المرشد الهارب إلى قطاع غزة تضمنت توريد الأسلحة من الحدود الغربية والشرقية لمصر من طريق ليبيا والسودان، تركيا وإيران، وتهريبها عبر الأنفاق وبواسطة اختراق الحدود المصرية أثناء شنّ الغارات على المواقع الأمنية والعسكرية هناك، مع توريد كميات كبيرة من الزي العسكرى المصري لإيهام العالم بأنّ هناك حالة من الانشقاق داخل المؤسسة العسكرية وترويج ذلك من خلال فيديوات مصورة ومرسلة إلى وكالات الأنباء العالمية.