بعد التقارير الاعلامية التي تحدثت عن اتفاق ضمني بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس «البيت اليهودي» نفتالي بينيت، بالموافقة على تحرير 104 معتقلين فلسطينيين في مقابل وعد ببناء 1000 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية، وبالرغم من المطالب الفلسطينية المتكررة بتجميد الاستيطان، أعلن بينيت انه سيتم في غضون ايام نشر عطاءات لاستئناف البناء الاستيطاني في نطاق مدينة القدس المحتلة.
وأضاف بينيت أن هذا المطلب سيُطرح على نتنياهو، محذراً من «أننا لن نكون شركاء في حكومة تجمد بلادنا». وفيما نفى بينيت التقارير عن الاتفاق مع نتنياهو، والتي كشفتها «هآرتس» قبل اسبوعين حول أن نتنياهو تعهد أمام وزير الخارجية الاميركي جون كيري بأنه في أشهر المفاوضات سيتم المضي قدماً بعطاءات لبناء ألف وحدة سكن في الكتل الاستيطانية الكبرى ــ أريئيل، معاليه أدوميم وغوش عصيون، وباستثناء هذه الوحدات، لن يكون بناء حكومي جديد.
وبحسب صحيفة «هآرتس»، ستنشر، بالتوازي، أربعة عطاءات بناء أخرى في نطاق العاصمة: 797 وحدة سكنية في السفوح الغربية لحي غيلو؛ 1200 وحدة سكنية أخرى في المنطقة الجنوبية الغربية للحي؛ 100 وحدة سكنية بين غيلو وبيت صفافا وبين 1000 الى 2000 وحدة سكنية في حي هار حوماه ج. ولفتت الصحيفة الى انه بحسب الاتفاقات ستنفي الحكومة الاسرائيلية كل نشر حول الموافقة على تجميد البناء في المستوطنات، سواء كان هادئا أم علنيا.
في السياق نفسه، يشارك وزير الاسكان اوري اريئيل، ورئيس بلدية القدس نير بركات، يوم الاحد المقبل في وضع حجر الاساس لحي يهودي جديد، يضم 63 وحدة سكنية، في خراج جبل مكبر الواقع جنوبي القدس، بعد تأخير استمر حوالي ثلاث سنوات، لأسباب سياسية، كما ادعت شركة «بإموناه» التي تبني الحي.
وبالتزامن مع استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي ستبدأ الجولة التالية منها الاسبوع المقبل، نشرت وزارة الداخلية الاسرائيلية معطيات مفادها أن عدد المستوطنين في الأشهر الستة الأولى من العام ازداد بمقدار 7700 شخص ليصبح 367 ألف مستوطن أي بزيادة قدرها 2,1 في المئة، بينما تبلغ الزيادة السكانية في اسرائيل2 في المئة سنويا. كما تزايد عدد سكان المستوطنات الصغيرة المعزولة في الضفة الغربية التي قد يتم تفكيكها في اطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.