بينما رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بقرار مجلس النواب الأميركي فرض عقوبات جديدة على إيران للاشتباه في سعيها الى حيازة أسلحة نووية، وجّهت محكمة في القدس المحتلة الاتهام لعضو في جماعة يهودية متطرفة في اسرائيل بمحاولة التجسس لصالح ايران. وقال جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) في بيان، إن الرجل سافر الى برلين في عام 2011 وعرض على مسؤولين لدى السفارة الايرانية جمع معلومات عن اسرائيل.
وجاء في البيان أنه لدى عودة الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه، الى اسرائيل واصل الاتصال مع «عناصر» إيرانية على الانترنت ومن خلال الهواتف العامة بالقرب من منزله في القدس المحتلة. وألقي القبض عليه في الشهر الماضي وتم احتجازه بناءً على أمر محكمة. وقالت متحدثة قضائية ان محكمة جزئية وجهت له الاتهام لإقامته صلات بعميل اجنبي واعتزامه ارتكاب خيانة.
وقال بيان «شين بيت» إنه «أثناء الاستجواب قال الرجل المعتقل انه كان يتحرك بدافع الكراهية لدولة اسرائيل ومن اجل الحصول على المال».
وهذا الرجل الذي قال متحدث باسم الشرطة، إنه في الاربعينات هو اسرائيلي الجنسية، ينتمي الى جماعة «ناطوري كارتا» التي تعتقد أن الدولة اليهودية لا يمكن أن تقوم الّا بعد مجيء المسيح. من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إنه «في اعقاب الانتخابات التي أجريت في إيران، بعث مجلس النواب (الأميركي) برسالة واضحة للنظام الإيراني مفادها أن الضغوطات الدولية التي تُمارس على إيران ستتزايد حتى توقف ايران محاولاتها لامتلاك الأسلحة النووية». وأضاف «سنحكم على إيران طبقاً لأفعالها فقط».
من جانبها، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بمحاولة «خنق» الاقتصاد الايراني وليس تنفيذ احكام عدم الانتشار النووي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن «مجلس الأمن الدولي سبق ان تبنى عدة قرارات تشمل عقوبات على ايران.. كان ذلك مناسباً تماماً وكافياً لضمان عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل»، حسبما نقلت وكالة انترفاكس. في المقابل، اعتبرت ايران أن موافقة واشنطن على فرض عقوبات جديدة عليها، «ستزيد من تعقيد وصعوبة السعي الى حل للمشاكل... وخصوصاً حول قضية المحادثات النووية»، حسب قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي. وأقر مجلس النواب الأميركي أول من أمس، قيوداً صارمة اضافية على قطاع النفط الإيراني وقطاعات اقتصادية اخرى بينها المناجم والسيارات.
(أ ف ب، رويترز)