في مقال نشر في مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، دعا نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي في عهد جورج والكر بوش مايكل دوران والمحلل السياسي ماكس بوت الإدارة الأميركية إلى «فضح أعداء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وإضعافهم»، «لأن إرسال السلاح وحده لا يخوّلها التأثير على الأحداث المتسارعة في المنطقة المضطربة». ولتحقيق ذلك، فنّد الكاتبان بعض الطرق «الناعمة» التي يمكن واشنطن استخدامها، «تماماً كما فعلت في الحرب الباردة لمحاربة الشيوعية والاتحاد السوفياتي». هدف الولايات المتحدة الأول، بحسب الكاتبين، «يجب أن يركّز على حزب الله والحرس الثوري الإيراني، لا على تنظيم القاعدة فقط؛ إذ يجب مواجهتهما حتى في مظاهرهما اللاعنفية». ولإضعافهما يشير الكاتبان إلى ضرورة «تشكيل مجموعات منافسة لهما في سوريا والعراق». وبغية «فضح» حزب الله مثلاً، يذكر المقال أنه يجب اللجوء إلى تدمير سمعته من خلال جمع معلومات كثيرة عنه واختراق السريّة التي يحيط نفسه بها ويحرص عليها. ويقترح الكاتبان هنا، أن تجمع واشنطن أسماء وصور وعناوين منازل قادة وحدات حزب الله القتالية في سوريا وتنشرها في لبنان مع وصف دقيق لمهماتهم الميدانية. «الهدف هو مزج كل وسائل القوة الأميركية، السرية منها وغير السريّة لرسم شرق أوسط غير متساهل مع القوى المنافسة للولايات المتحدة»، يختم المقال.
(الأخبار)