بسط الجيش السوري سيطرته على مدينة تلكلخ في ريف حمص، في وقت واصل فيه عملياته في الغوطة الشرقية وريف دمشق الشمالي، ومناطق أخرى في ريف إدلب ودرعا. كذلك دارت اشتباكات في أحياء بحلب. وفي تلكلخ، أعلن الجيش المدينة «محررة» من عناصر المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر عليها، بعد سيطرته على كل من الحارة الغربية، والسوق، وجبل غليون إضافة إلى ساحة إبليس والمحطة، والتي كانت تعتبر مقار أساسية للمسلحين، وذلك بعد عملية خاطقة بدأها منذ أيام في المدينة.
في موازاة ذلك، قضت وحدة من الجيش على أحمد ضاهر، متزعم مجموعة تابعة لـ«لواء الإسلام» ومعظم أفراد مجموعته، عند دوار البلدية في مدينة دوما. كذلك لاحقت وحدات أخرى المسلحين في عدرا البلد وعربي.
وفي ريف دمشق الشمالي، نفّذ الجيش سلسلة عمليات، وتحديداً في مدينة النبك والجبال المتاخمة لبلدة حلبون.
في هذه الأثناء، واصل أيضاً عملياته في أحياء جوبر، وبرزة، والقابون وأوقع أعداداً من المسلحين بين قتلى ومصابين، في حين أفادت «تنسيقيات» معارضة أنّ «امرأة وابنتها أصيبتا بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على أحد الأبنية السكنية في حيّ العدوي بمدينة دمشق».
وأضافت أنّ «حيّ الحجر الأسود تعرض للقصف، فيما سقطت عدة قذائف على مخيم اليرموك، ما أدى إلى سقوط جرحى، وسط أنباء عن استهداف القابون بصاروخ أرض أرض، مخلفاً دماراً واسعاً».
وفي ريف دمشق، أشارت مصادر معارضة إلى أنّ «انفجارين هزّا أطراف بلدتي بيت سحم وشبعا»، مشيرة إلى أنّه «لم ترد معلومات عن طبيعة الانفجارين أو حجم الخسائر الناجمة عنهما»، في وقت أفاد فيه مصدر سوري أنّ الانفجارين شائعة بثّتها بعض الفضائيات، مؤكداً أنّ البلدتين اللتين سيطر عليهما الجيش قبل نحو شهر هادئتان تماماً.
إلى ذلك، لفتت «التنسيقيات»، أيضاً، إلى أنّ «الطائرات الحربية قصفت مدينة عربين، بالتزامن مع قصف جوي على أطراف بلدة حمورية»، فيما ذكر مصدر لوكالة «سانا» أنّه تمّ إحباط محاولة تفجير تسع عبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد، زرعها مسلحون في محيط جامع الإيمان في مدينة حرستا، تتراوح زنتها ما بين 15 إلى 25 كلغ، إضافة إلى إيقاع مجموعة مسلحة بكامل أفرادها قتلى ومصابين عند دوار الثانوية.
وفي حلب، أفادت «التنسيقيات» أنّ «اشتباكات دارت في أحياء ميسلون، وسيف الدولة، والأشرفية، والراشدين وسط أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين».
وفي ريف حمص، أشارت التنسيقيات إلى «وصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة القريتين، وسط قصف مدفعي استهدف المدينة، بالتزامن مع اشتباكات في محيط البلدة». وأردفت أنّ «عدداً من الجرحى سقطوا جراء إلقاء قذائف من قبل الطائرات الحربية على بلدة دير فول، كما سقط جرحى جراء القصف العنيف على مدينة الرستن».
وفي درعا، أوضحت مصادر المعارضة أنّ «اشتباكات تجدّدت في محيط حاجز البنايات العسكري في حيّ درعا البلد، في ظل تعرض حيّ طريق السد للقصف، ما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر بعض المنازل».
وأضافت المصادر أنّ «جرحى سقطوا جراء القصف بالطائرات الحربية على مخيم درعا، كذلك قتل ثلاثة أشخاص، أحدهم مقاتل مسلح، في اشتباكات مع الجيش النظامي في محيط المستشفى الوطني، وآخر مدني من بلدة الحراك سقط في قصف على مناطق في البلدة، فيما الثالث من درعا البلد».
في المقابل، أشارت وكالة «سانا» إلى أنّ «وحدة من الجيش سيطرت على مبنى فرع التأمينات الاجتماعية ومحيط وحرم جامع عبد العزيز، وتصدّت لمحاولة مجموعة إرهابية مسلحة الاعتداء على نقاط عسكرية وأوقعت معظم أفرادها قتلى».
وذكر مصدر عسكري للوكالة أنّ «وحدات من الجيش لاحقت مجموعات في درعا البلد، وقرى وبلدات بشرق والمزيرعة والنافعة وحيط وسحم الجولان وجنين، وأوقعت قتلى في صفوفها من بينهم القناص مصطفى دبور».
وفي ريف إدلب، أشارت الوكالة إلى أنّ «وحدة من الجيش استهدفت تجمعاً للإرهابيين في منطقة معرتمصرين، وقضت على أعداد منهم، والعدد الأكبر منهم شيشانيون».
وفي حماة، أفاد مصدر رسمي في المحافظة الوكالة أنّ وحدة من الجيش قضت على أعداد من المسلحين في بلدات الثليجية، والفطراوي، ورسم التينة، والجزدانية».
وذكرت مصادر معارضة أنّ «قريتي الهيمانية، والحمدانية في ناحية الحمرا في الريف الشرقي في حماة تعرضتا لقصف، ما أدى إلى أضرار مادية».
أما في القنيطرة، فقد أوضحت المعارضة أنّ «مناطق في بلدات طرنجة، وجبابتا، الخشب، والقحطانية، والحميدية في ريف القنيطرة تعرضت لقصف».
(الأخبار، سانا)