تناولت صحيفة «التايمز» البريطانية، في افتتاحيتها، أمس الشأن السوري. وقالت تحت عنوان «أنقذوا سوريا»، إنّ طرفي الصراع أيديهما ملطخة بالدماء، وهذا هو الوقت المناسب لمساعدة المعارضين المعتدلين للدفاع عن أنفسهم. وأضافت الصحيفة أن سوريا مثقلة بالأسلحة وبدماء الأبرياء، كما أنّ الانقسام بين قوات المعارضة عميق ودراماتيكي. وهذا الانقسام يجعل من السهل المجادلة حول موضوع تسليح المعارضة، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعمدة لندن بوريس جونسون، في الأيام القليلة الماضية إن تسليح المعارضة السورية سيزيد من عمق المأساة الإنسانية في البلاد.
ورأت الصحيفة أن الحقيقة تكمن في أن تأمين الأسلحة التي تمكن قادة المجموعات المعارضة المعتدلة من الدفاع عن أنفسهم وعن المدنيين يعد من أقل القرارات السيئة واقعاً والمتاحة للصراع الدائر في سوريا منذ عامين.
وختمت الصحيفة بالقول «صحيح أن الوضع الميداني في سوريا معقّد، إلا أنّه من غير الصحيح القول إنه لا يمكن التمييز بين المعتدلين والمجرمين من مقاتلي المعارضة، فإن الجنرال سليم إدريس من الجيش السوري الحر ــ في الحقيقة ــ يعتبر محاوراً ذا صدقية مع الغرب، وهو يطالب بتزويده بأسلحة مضادة للطائرات والدبابات ليستطيع إيقاف حمام الدم الذي يراق على أيدي «النظام السوري».
(الأخبار)