شهدَ محور الكاستيلّو (مدخل حلب الشمالي) اشتباكات عنيفة بين «وحداية حماية الشعب» الكرديّة (YPG) من جهة، ومسلّحي «جبهة النصرة» و«جيش المهاجرين والأنصار» من جهة أخرى. المعارك أدت حتى مساء أمس إلى إغلاق المحور الشهير الذي يُعَدّ المتنفّس الأخير للمجموعات المسلّحة المسيطرة على أحياء حلب الشرقية. وتضاربت الروايات حول أسباب المعارك ومجرياتها، حيث اتّهم ناشطون معارضون القوّات الكرديّة بـ«خرق الهدنة، والسيطرة على المحور بغرض مساعدة النظام في إطباق الحصار»، الأمر الذي نفاه مصدر من «الوحدات»، مؤكّداً أنّ «ما حصل هو العكس». وقال المصدر لـ«الأخبار» إنّه «يجب في البداية التذكير بأنّ النصرة والمقاتلين الشيشانيين غير مشمولين باتفاق الهدنة في الأساس». وأضاف: «رغم ذلك كانوا هم من بدأ الاعتداء. لم يكتفوا باستهداف حي الشيخ مقصود بالقذائف بشكل مستمر، بل حاولوا السيطرة على تلّة المشرفة، ومهاجمة الحيّ انطلاقاً من الكاستيلّو». في المقابل، أكّد مصدر من «النصرة» لـ«الأخبار» أنّ «الهدنة غير موجودة في حساباتنا طبعاً، لكننا كنّا في حالة دفاع هذه المرّة. وقريباً سيعرفون ماذا يمكن أن يحصل حين يهاجم مجاهدو النّصرة».