رام الله ــ الأخبار أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه سيعود الى المنطقة في 21 من الشهر الجاري للقاء المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك عقب محادثات أجراها مع وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات، في روما، أمس، وسط استمرار التسريبات الإعلامية حول ملامح الخطة الأميركية لاستئناف المفاوضات.
وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن كيري عرض أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خطته التي تشكّل «أساساً لتجديد المفاوضات السلمية». وتنص الخطة الأميركية، بحسب القناة، على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 67، وتطبيق فكرة تبادل الأراضي بين الجانبين، في حين يساهم حلف شمالي الأطلسي في مسألة الترتيبات الأمنية، وخصوصاً في منطقة غور الأردن، بالإضافة الى اعتراف الدول العربية بيهودية إسرائيل، على أن تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية في مناطق من الضفة الغربية، بحيث تمتد لتشمل مناطق الرام وعناتا وأبو ديس والعيزرية الواقعة داخل حدود القدس الشرقية. في المقابل، يتعهد الفلسطينيون بعدم التوجه الى المنظمات الدولية للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضوية فلسطين في العديد من الهيئات والمؤسسات التابعة للمنظمة الدولية.
وفي خطوة التفافية على الاعتراف بيهودية إسرائيل، يقترح كيري أن يتم ذلك من خلال الدول العربية، وليس السلطة الفلسطينية تحديداً، فيما يتولى الحلف الأطلسي المسؤولية الكبرى حيال الترتيبات الأمنية التي تطالب إسرائيل بها عند التوصل الى حل نهائي للصراع، لحماية المنطقة الواقعة بين الدولة الفلسطينية المستقبلية والأردن.
وأشارت القناة العاشرة الى أن كيري يعتزم زيارة إسرائيل خلال الأسبوعين المقبلين لعرض هذه الخطة عليها. وقالت إن الجديد في هذه الخطة هو الدمج بين الحلف الأطلسي والترتيبات الأمنية، وتناول مسألة الاعتراف بيهودية الدولة العبرية، إلا أنها لم تتطرق الى مسألة اللاجئين والمياه وعاصمة الدولة الفلسطينية وسيادتها على الأماكن المقدسة.
وأعلن كيري، خلال زيارته لروما، أمس، أنه سيعود للمرة الرابعة الى فلسطين في 21 أو 22 أيار. وقال خلال محادثة مع ليفني إن كل الأطراف «تعمل على مسائل تمهيدية» مع «تجديد الالتزام». وأضاف إنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعباس في «21 أو 22 من هذا الشهر».
وحول محادثاته الأخيرة التي أجراها مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وعرب آخرين، قال كيري «أعتقد أن من الإنصاف القول إننا نعمل لإنجاز القضايا الأولية، وإننا نفعل ذلك بجدية أعتقد أن الوزيرة ليفني ستتفق معي في أنها لم تكن موجودة لفترة». وأضاف «نعتقد جميعاً أننا نعمل في مدى زمني قصير. ندرك ضرورة السعى لأن يكون لدينا إحساس ما بالاتجاه بأسرع ما يمكن».
ورغم ما ذكرته وسائل الإعلام العبرية أول من أمس، عن تجميد نتنياهو عطاءات الاستيطان بناءً على اتفاق مع كيري، صادقت الإدارة المدنية التابعة لقوات الاحتلال أمس، على بناء 296 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «بيت إيل» شمال رام الله.
وقال موقع «واللا» الإلكتروني الذي كشف الخطة إن ما يسمى اللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان التابعة للإدارة المدنية، قسم مراقبة تنفيذ سياسات الحكومة في الضفة الغربية، صادقت على خطة لإقامة حي استيطاني جديد في مستوطنة «بيت ايل» يضم 12 بناية متعددة الطبقات. وأكد الموقع أن المصادقة على خطة البناء الجديدة وقرار عرض المخطط للاعتراض، وهي الخطوة الأخيرة التي تسبق الشروع الفعلي بالبناء، جاء استناداً الى أوامر مباشرة أصدرها قبل أسبوعين وزير الجيش موشيه يعلون.