تظاهر نحو عشرة آلاف بحريني من أنصار المعارضة أمس للمطالبة بالتغيير السياسي، قبل يومين من انطلاق سباق جائزة البحرين الكبرى (الفورمولا-1) الذي يسلط الأضواء العالمية على المملكة. وقال شهود عيان، إن الأجواء كانت سلمية إلى حد بعيد، حيث سارت مجموعات من الرجال والنساء والأطفال على طريق سريع حاملين الأعلام البحرينية وتجمعوا في نقطة واحدة، لكن مجموعة صغيرة من الشباب في قرية الدراز سدت طريقاً سريعاً لفترة وجيزة بإشعال النيران في إطارات سيارات، بينما سارعت قوات الشرطة الى إزالة الاطارات المحترقة وفتحت الطريق مرة أخرى. وقال شهود عيان، إن آخرين سدوا شارعاً مجاورا بجذوع الاشجار والعصي والحجارة.
وألقى المحتجون الحجارة وزجاجات المولوتوف باتجاه قوات الأمن الذين فرقوا المتظاهرين بقنابل مسيلة للدموع.
وقالت الناشطة المعارضة آلاء الشهابي، لوكالة رويترز، إنها تعتقد أن أعمال عنف وقعت في نحو 10 قرى الى 15 قرية شيعية خلال الليل. ويتهم كثيرون الحكومة بمحاولة استغلال سباق يوم غد الأحد للتغطية على انتهاكات حقوق الانسان والمشكلات السياسية التي يقولون إنها لا تزال تؤثر في البحرين.
وتريد أحزاب المعارضة انتهاز فرصة تنظيم السباق للحديث عن مطالبها باجراء اصلاحات ديموقراطية في هذه المملكة الخليجية الصغيرة ذات الغالبية الشيعية.
لكن «ائتلاف شباب 14 فبراير» المناهض للحكومة ينظم منذ اسبوع احتجاجاً أعنف، وقد دعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي الى «يوم غضب» أمس ضد «فورمولا الدم» كما يسمي السباق.
وتولّت جمعيات المعارضة التقليدية بما فيها جمعية الوفاق تنظيم تظاهرة كبرى بعد ظهر أمس في شارع البديع على بعد أربعة كيلومترات غرب المنامة، الذي يربط بين عدة قرى شيعية.
ونشرت قوات الأمن البحرينية بكثافة أمس واقيمت حواجز تفتيش عند مفترقات الطرق الرئيسية، وخصوصاً الطرق المؤدية الى حلبة الصخير (جنوبي المنامة).
وتمركز عدد كبير من آليات الشرطة والمدرعات على طول الطريق الذي يربط بين المنامة والحلبة.
وأكد الاتحاد الدولي للسيارات وشركة «فورمولا-1 مانيجمنت»، ان «الرياضة يمكن ان تكون قوة للخير، وتنظيم السباق في البحرين يمكن ان يسهم في المساعدة على حل بعض المشاكل التي اثارتها وسائل الاعلام».
(رويترز، أ ف ب)