تضمّن الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء، منذ ظهيرة الأربعاء الماضي، حول حديث الرئيس بشار الأسد، المرتقب لقناة «الإخبارية السورية»، مقتطفات سوف يكشفها الأسد حول الدور الأردني في سوريا. وهو ما اجتذب مشاهدات كثيفة للحديث المنتظَر، وخصوصاً أن الناطق باسم الحكومة الأردنية، الوزير محمد المومني، كان قد أعلن، مساء، في تصريح غير مسبوق، اقتراب وصول 200 جندي أميركي إلى البلاد في إطار التعاون الثنائي «في ظل التحديات الأمنية والتداعيات التي تنتج من الأزمة السورية، وذلك في سياق التدريب والعمليات المشتركة».
عناصر المشهد اكتملت، واهتزت، فجأة، ثقة الأردنيين بأنّ بلدهم لا يزال آمناً من التورّط في البلد التوأم. الآن، أصبحت الاحتمالات مفتوحة. وبينما بدأت أطراف عديدة في الحركة الوطنية الأردنية، جاذبةً إليها قوى تقليدية مناوئة لأيّ تدخل أردني في سوريا، التباحث وتحديد موقف وفعاليات لمواجهة الاستحقاق المطروح، بادر المومني، أمس، إلى التنصل من تصريحاته السابقة، فأعلن أن «موقف المملكة مما يجري في سوريا لم يتغير. وهو ثابت ضد أي تدخل عسكري. ويدعو إلى حلّ سياسي شامل». ثم تلاه بيان صارم من القيادة العامة للجيش الأردني، أكّد أن استقبال الجنود الأميركيين «لا علاقة له بالوضع القائم في سوريا»، وإنما يأتي «في إطار الاستعداد لمناورات الأسد المتأهب الدورية، بمشاركة 19 دولة شقيقة وصديقة، والتي ستتم علنا وبحضور وسائل الإعلام».
شهادة هاغل
ما هي الحقيقة؟ سنأخذها مباشرة من شهادة وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، أمام الكونغرس، الأربعاء، حين أعلن أنّ البنتاغون سوف «يرسل 200 عسكري أميركي لمساعدة الجيش الأردني على التعامل مع اللاجئين السوريين، والاستعداد لاحتمال استخدام الغاز السام وتوفير القيادة والسيطرة لعمليات الاستقرار، لاحتواء مرحلة ما بعد الأسد». وكشف هاغل أنّ هؤلاء العسكريين سوف يحلّون محل 150 عسكرياً أميركياً أسسوا العام الماضي، في الأردن، محطة متخصصة (آد هوك) في الاستخبارات والاتصالات ومراقبة الوضع عن كثب وتحديد الاحتمالات في سوريا.
حتى أواخر العام 2012، كان تسلل المقاتلين من الأردن إلى سوريا، مقتصراً على بضع مئات من السلفيين الجهاديين الذين يرى مصدر سوري مطلع أنّهم لم يحظوا برعاية رسمية، وإنما في إطار متنوع من غض الطرف والاعتقالات. وكان الهدف هو، حسب الاتهامات التي وجهها محامي السلفيين الجهاديين في الأردن، موسى العبدللات، إلى الاستخبارات، هو محاولة اختراق «جبهة النصرة» أمنياً. لكن، بالمقابل، ظلت السياسة الأمنية العامة هي مطاردة السلفيين الجهاديين، ولطالما وقعت معهم اشتباكات على نقاط الحدود غير الشرعية، كما أن السلطات أجرت، بين صفوفهم، اعتقالات دورية. ومن المرجح أنّ في سوريا الآن أكثر من 500 جهادي أردني لم يعتبر السوريون، يوماً، أنّ عمان مسؤولة، بالفعل، عن قدومهم. لكن دمشق لاحظت، مطلع العام الحالي، أنّ شيئاً ما يحدث ويتعلق بتدريب «جنود سوريين منشقين وعناصر من الإخوان المسلمين في معسكر خاص في الأردن، وأن بعضهم بدأ بالتسلل، تحت الرعاية الرسمية، إلى الأراضي السورية».
المقداد ومملوك في عمان
وفي 31 كانون الثاني، زار نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد عمّان، والتقى بنظيره الأردني، ناصر جودة، وبمدير مكتب الملك عبدالله الثاني، عماد فاخوري (ولم يلتق الملك الذي كان في رحلة إلى خارج البلاد). وأبلغ مقداد المسؤولين الأردنيين بالمعطيات السورية المتوفرة، وطلب إيضاحات، في إطار «مباحثات ودية للغاية». الجانب الأردني لم يكتف بالنفي، وإنما أكّد ثبات الموقف الأردني الرافض للتدخل في سوريا أو إرسال المسلحين والسلاح إليها، وحرصه على حل سلمي يضمن سيادة ووحدة الجمهورية العربية السورية.
غير أن شهري شباط وآذار، شهدا تدفّقات غير مسبوقة من المقاتلين المسلحين وشحنات الأسلحة المتوسطة، ومن بينها مضادات للدروع والطيران ــ محمولة على الكتف ــ ما حدا دمشق إلى إرسال مدير مكتب الأمن الوطني (القومي سابقاً)، اللواء علي مملوك في زيارة سرية إلى عمان، في 17 آذار الماضي، للقاء مدير الاستخبارات الأردنية، فيصل الشوبكي، لبحث المشكلة معه، والتوصل إلى حلّ إيجابي.
اختيار القيادة السورية للواء علي مملوك ــ تحديداً ــ نمّ عن رغبة بالتفاهم الودي والمهني بين الطرفين. فمملوك كان مديراً للمخابرات السورية، وعلى علاقة طيبة وحميمة ومهنية بنظيره الأردني المعروف برفضه لأي تدخلات في سوريا، وتقويمه السلبي للغاية للجماعات السورية المسلحة وفصائل المعارضة السورية، ومخاوفه من انعكاس التمدد الإرهابي في سوريا على الأردن.
وضع مملوك مضيفه الأردني في صورة المعطيات الدقيقة المتوفرة لدى دمشق، من انقلاب موقف عمان إزاء التدخل في سوريا. وجاء الرد، مرة أخرى، بالنفي التام، والتأكيد على أن البلدين يتعرضان للخطر الإرهابي نفسه، وأن السياسة الأمنية الأردنية لم تتغيّر إطلاقاً في رفض أيّ تدخلات من هذا النوع في سوريا.
المعطيات السورية، حسب مصدر رفيع رفض ذكر اسمه، هي الآتية: إن الأردنيين افتتحوا معسكرات لتدريب تتسع لـ5000 جندي واخواني سوري، لكن الذين جرى تدريبهم بالفعل هم 3000 مقاتل، وصل إلى سوريا، منطقة درعا، منهم، 1560 مقاتلاً مدججين بالسلاح، بما في ذلك أسلحة كتف مضادة للدروع والطائرات، قبل منتصف آذار الماضي، عبر 13 منفذاً حدودياً غير شرعي بين الأردن وسوريا. ولاحظ المصدر السوري أنّ إرسال المسلحين والسلاح قد تضاءل أو حتى توقّف بعد زيارة مملوك لعمّان. ولم نستطع التوصل إلى معلومات حول ما إذا حدث تفاهم بين الطرفين الأمنيين اللذين اتسمت مباحثاتهما بروح ودية.
قناة الفريج - الزبن
لكن قناة الاتصالات الرئيسية، التي لم يذكرها الرئيس الأسد في حديثه، والمؤمَّل منها ضبط الانزلاق إلى المواجهة بين البلدين، هي القناة العسكرية الدائمة والحثيثة بين وزير الدفاع السوري، نائب القائد العام للقوات المسلحة، العماد فهد جاسم الفريج، ورئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني، الفريق أول الركن مشعل الزبن. وربما تكون هذه القناة هي الأهم بين البلدين.
الفريج والزبن، عسكريان محترفان، ويحظيان بالاحترام في بلديهما، وينتميان كلاهما، إلى عشيرتين بدويتين كبيرتين. وهو ما يؤسس لعلاقة مهنية وصريحة وتخلو من اللغة الدبلوماسية والظلال الأمنية. وهكذا، فإن الشيء الثابت الذي يؤكده السوريون أن الالتزامات القومية للجيش العربي الأردني لن تسمح أبداً بتدخل عسكري أردني في سوريا. إلا أن فريج أراد، في أواخر آذار المنصرم، أن يوصل إلى عمان، عبر رفيقه في السلاح، رسالة واضحة تقطع الشك باليقين، مفادها، حسب المصدر السوري، «أن الجيش العربي السوري سيكون مضطراً للدفاع عن بلاده وأمنها إزاء التدخلات وتهريب المسلحين والسلاح، داخل الأراضي السورية وخارجها». وبذلك، يكون المستوى السياسي الأردني قد أخذ علماً بالقرار العسكري السوري الذي يأمل، مع ذلك، تلافي أي اشتباك بين الجيشين الشقيقين اللذين خاضا معاً معركة تشرين 1973.
لكن ينبغي التنبيه، هنا، إلى أنّ تحذير الأسد للمسؤولين الأردنيين من أن «النار لن تقف عند حدودنا»، لا يقع في إطار رسالة فريج للزبن، وإنما يقع في باب الحرص على أن إقدام المسؤولين الأردنيين على تدريب وتسليح مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا، سوف يرتدّ على أمن الأردن، من خلال التغذية الإرهابية الراجعة؛ ذلك أن استمرار هذه العمليات سوف يؤدي إلى حالة من الفوضى على الحدود الأردنية ــ السورية، تقود إلى انتقال الإرهابيين إلى تنفيذ مخططاتهم بشأن الأردن، كما هو حادث في سوريا.
في حديث مع السفير السوري لدى عمان، بهجت سليمان، أوضح أنّ تأكيدات المسؤولين الأردنيين القائلة إنّ الجيش الأردني لن يتدخل في سوريا، هي واقعية لثلاثة أسباب هي «أولاً، أنّ الجيش العربي الأردني هو جيش وطني، وليس في عقيدته القتالية الوطنية، ما يسمح بانجراره إلى عمل عسكري ضد سوريا، وثانيهما أن القوى الوطنية والشعبية الأردنية ترفض رفضاً قاطعاً تورّط جيشها الوطني في أي اشتباك مع الجيش العربي السوري، وثالثاً أن توريط الجيش الأردني في الأزمة في سوريا، سيؤدي إلى إضعاف المقاومة الأردنية لمشروع الوطن البديل؛ فالجيش الأردني هو الضمانة الأساسية ضد هذا المشروع الصهيوني المدعوم أميركياً وقطرياً».
يمكننا أن نخلص، من كل ذلك، ووفقاً لمصادر أردنية وسورية، إلى أنّ التدخلات الأردنية في سوريا، تكمن في الآتي: (1) محطة أميركية متخصصة في الاتصالات والرصد، قوامها 200 عسكري أميركي، لم يحتجّ عليها السوريون سابقاً، ربما لأنها تزوّد البنتاغون بالمجريات الفعلية على الأرض، (2) ومعسكر أو أكثر لتدريب متعاونين من الجنود المنشقين وعناصر من الإخوان المسلمين السوريين، انجزت تدريب 3000 مقاتل، تم ارسال 1560 منهم بالفعل إلى درعا، (3) وتهريب أسلحة فردية متوسطة، مضادة للدروع والطائرات، إلى سوريا. ولا تشكل هذه التدخلات حجماً مقلقاً للسوريين، إنما أرادوا أن يبادروا إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية وأمنية وعسكرية، لوقفها عند هذا الحد، وعدم السماح بانزلاق يضرب مصالح البلدين.
ضغوط أميركية
وعلى المستوى الخارجي، لعب تبوّء جون كيري، المتحمس بدوره للضغط على الرئيس الأسد، منصب وزير الخارجية الأميركية، دوراً في ممارسة ضغوط هائلة على عمان، بالتزامن مع ضغوط مستمرة من المملكة العربية السعودية، في ظل وضع اقتصادي أردني بالغ الصعوبة. إلا أن الضغوط غير المعلنة تظل تتعلق بالوضع الاستراتيجي للبلاد، المهددة جدياً بخلايا أمنية نائمة، وامكانية إطلاق اليد القطرية لتفعيل « ربيع أردني»، ووضع عمان بين خياري أن تكون طرفاً في تحريك المفاوضات الإسرائيلية ــ الفلسطينية، أو أن يتم تهميشها، وما يتبع ذلك من مخاطر.
لم يصل إلى عمان، على الرغم من بدء انزياحها نحو التدخل في سوريا، سوى مليار دولار هي المخصصات التي قررها مجلس التعاون الخليجي لمشروعات محددة في البلاد، وهو مبلغ مودع لدى البنك المركزي ولا يدخل في باب الإنفاق، بينما تعتمد الخزينة على القسط الثاني من قرض صندوق النقد الدولي المشروط بإجراءات تقشفية قاسية، لتسديد التزاماتها نحو الموظفين والمتقاعدين ومطالبات المقاولين والمستشفيات وشركات الأدوية... إلخ، و400 مليون دولار مساعدة إضافية من السعودية، جرى استهلاكها فعلاً لاستيعاب أزمة فواتير الطاقة، وبينما وعد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مد الأردن بمنحة قدرها 200 مليون دولار، لمساعدته على استيعاب مشكلة اللاجئين السوريين، إلا أن هذه المنحة، حالها حال الطلب الأردني بضمانات قروض بقيمة أربعة مليارات دولار، متوقفة لدى الكونغرس الأميركي الذي وضع شروطاً قاسية للسماح بها تبدأ بتعديل قوانين سيادية حساسة كقانون الهجرة، وتمر بالضغط لتجنيس المزيد من فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة وتعزيز الوضع السياسي للأردنيين من أصل فلسطيني، ولا تنتهي عند العمل على ممارسة الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد.
وسط كل ذلك، لا يزال تقدير مسؤول أردني كبير سابق أنّ الأردن لن ينزلق إلى تورّط خطير في سوريا، أولاً بسبب الممانعة الداخلية في صفوف قيادات الدولة وخارجها، أي على المستوى الشعبي، وثانياً، بسبب الخلافات العميقة داخل الولايات المتحدة نفسها ــ وهي الجهة الدولية الأكثر تأثيراً في القرار الأردني. ويلاحظ المسؤول الذي امتنع عن التصريح باسمه، ذلك التناقض الحاد بين شهادتي وزير الخارجية، جون كيري، ووزير الدفاع، تشاك هاغل، أمام الكونغرس، الأربعاء الماضي؛ فبينما ألح الأول على ضرورة دعم فرصة موجودة لتطوير وحدة وقوة معارضة سورية معتدلة يمكنها أن تكون بديلاً للنظام السوري، مؤكداً أن المعارضة المسلحة تحقق انجازات على الأرض، شكك هاغل في الجماعات المسلحة السورية المفككة والخاضعة لسيطرة الإرهابيين، وبقدرتها على الحسم، وشدد على مخاطر التدخل الأميركي في صراع طويل في سوريا. وبحسب المسؤول الأردني، فإنه سيكون بمقدور عمان، إن أرادت، استعادة القدرة على المناورة في ضوء الارتباك والخلافات داخل الإدارة الأميركية.
لماذا النقلة؟
السؤال الآن هو: ما الذي أحدث هذه النقلة في السياسة الأردنية؟ ويمكننا أن نجيب بالآتي: أولاً، أنّ الموقف الأردني عبر سنتي الأزمة كان مرتبكاً ومتذبذباً بما يعكس الصراع الداخلي في البلاد، بين (1) تيار يؤيد الدولة السورية، يدعمه تيار يتألف من قوى أساسية في البيروقراطية المدنية والعسكرية والأمنية والعشائر واليساريين والقوميين ــ أي جبهة القوى المصطفة موضوعياً ضد المشروع الإخواني، ويقابله (2) تيار آخر يتكون من الإخوان المسلمين ومجموعات التجنيس والتوطين والخلايا البيروقراطية المرتبطة بدوائر أميركية وسعودية وقطرية، وخصوصاً في وزارة الخارجية والديوان الملكي. وكان التيار الأول يتمتع بالقوة لفرض اتجاهاته نحو سوريا، المتوافقة، على كل حال، مع الرغبة المضمرة والعلنية للملك. لكن وقوع تطورين، داخلي وخارجي، جعلا التيار الثاني يندفع إلى الواجهة. داخلياً، حصل تيار التوطين والتجنيس على عدد وازن من المقاعد النيابية التي حوّلته إلى قوة فاعلة، لا تستحي من إعلان ولائها للرياض والدوحة.
21 تعليق
التعليقات
-
لازم ثورة أردنية حقيقية تلغيلازم ثورة أردنية حقيقية تلغي سفارات و تلغي اتفاقات سلام مع العدو و ليس ثورات ارهابية صهيواميركية بدماء عربية .
-
التاريخ ...والذاكرةالتاريخ ما زال ماثلا امامنا...ومن منا لايتذكر المغفور له جلالة الملك الراحل والد جلالة الملك الحالي...نفس التلمذة ونفس المدرسة مهما تغير المعلم فالدروس هي هي والمناهج هي هي ..فلماذا ننتظر التغيير في السياسات و الاوامر يجب تنفيذها حفظا لبقاء لقب صاحب الجلالة....
-
مفهوم الدولة مرفوض لدى الذقونمفهوم الدولة مرفوض لدى الذقون استعدوا
-
ناهض حترشكرا للاستاذ ناهض حتر على هذه المعلومات الفيمه والتحليل الرصين الذي عودتنا عليه..ولا عليك من هذا التعليقات السطحية الساذجه والموتوره..الى الامام يا استاذ ناهض فانت ضمير الاردنيين
-
إلى السيد ناهض حتر وكل ممانعيقال في الأدبيات الدينية أن الله غيور، ولا يرضى بأن يكون في قلب المؤمن حب أحد سواه لذلك لا يجتمع حب الله وحب الدنيا في قلب واحد..الأمر نفسه ينطبق على مسألة المقاومة: المقاومة غيورة لا ترضى بأن يجتمع في قلب ممانع حب المقاومة وحب الأنظمة المتعاملة كالنظام الأردني وتحت أي عنوان لا يجوز هذا الأمر..لأنه ببساطة سيفقدنا حجتنا الأساسية في شرح موقفنا من أزمة سوريا إذ ما معنا أن نعلن تأييدنا للدولة السورية على خلفية المقاومة والممانعة ثم نتعاطف أو نتساهل مع أنظمة من نوع النظام الأردني؟؟!
-
أنظمة مرتهنةلايمكن أن نعول كثيراً على موقف أردني حقيقي ما دام نظام الحكم الأردني هو بالواقع نظام مرتبط وجوده بمدى تطبيقه للأوامر الأمريكية ، وهو بطبيعة الحال ليس لديه إرادة الخروج عن هذه الأوامر ، فالملك الأردني بالنتيجة هو كأي ملك أو شيخ خليجي يجلس في كرسي الحكم ، ليس شعبه من اختاره ، بل نصبته الولايات المتحدة كما تنصب أي وال في ولاياتها .. وهنا أذكّر بأن ذاكرتنا ليست مثقوبة ، وهي ما زالت تحتفظ بمشهد الراحل الملك حسين وهو يقطع رحلة علاجه في الولايات المتحدة ويأتي إلى الأردن تحت وطأة مرضه فقط ليغير اسم ولي العهد من بعده .. للشعب الأردني أن يقلق حقاً ، فعلى ما يبدو أن قرار حربه وسلمه ليست بيده ، ولا بيد قيادته الوهمية حتى .. فأمريكا هي من يصنع لهم هذا القرار ، وهي التي تقول لهم حاربوا ، لاتحاربوا ، تدخلوا ، لا تتدخلوا ، أفيقوا ، ناموا ، ..... بالنتيجة ليس باليد حيلة . نحن في سورية قد اتخذنا قرارنا ، ذاهبون في محاربة الإرهاب الموجه ضدنا حتى النهاية ، وذلك مهما بلغ حجم التضليل الممارس ضدنا ، ومهما تم حشد الجموع الشيطانية والجماعات التكفيرية المشوهة الفكر والانتماء ، والمليئة بالعقد النفسية والاجتماعية والدينية . ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) ..
-
ليس ردّا للجميلنعم، ليس ردّا للجميل، إذ ليس بين أبناء الأمّة الواحدة والقضيّة الواحدة -انتماءً وإن تفرّقت بهم الأصول والمنابت- ليس بينهم حسابات المقايضة والتسليف في المواقف. ليس ردّا للجميل، ولكنّه احترام كلمة الحقّ، وتقدير حسن الفرز والتمييز لا سيّما عندما يصدران عن الموجوع والمكلوم. كثير جدّا ممّا يرد في وسائل النشر العربيّة يذهب بالنفس مذاهب الحسرة والألم لرداءة ما يكشف من انحدار الرأي العامّ العربيّ وغيبوبته وضلاله، ولكنّ قليله (مثل هذا الوارد في بعض تعليقات هذه الصفحة) هو ممّا يعيد الأمل بأنّ الدنيا ما زالت بخير، وأنّنا يمكن أن نلتقي يوما على كلمة سواء.
-
برغم يقيني بوطنية الأردنيينبرغم يقيني بوطنية الأردنيين إلا أني مقتنعة بأن ملكهم لايقل خبثاً عن بريطانيا إنه يلعب بالجميع ويستثمر مواقف الجميع وعند اللزوم لن يتورع للحظه عن إطلاق أي عدوان على سوريا إذا شاء أسياده ذلك هو لن يناور لالمصلحة السوريين ولالمصلحة شعبه من يناور هم الغربيون لإيجاد اللحظة المناسبه نخدع أنفسنا عندما نتصور أن الإدارة الأمريكية مرتبكة لهذا الحد وحتى لو صح ذلك فهذا لن يمنحنا أي هامش للمناورة
-
وظيفة الأردن الأساسية هي حماية إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية!إنك تتعب نفسك بلا فائدة، أستاذ ناهض!!!
-
سقط سهوا؟أين الجملة الأخيرة في المقال؟ فقد ورد ذكر التطوّر الداخليّ، وكانت مقدّمة الفقرة الأخيرة تقول بحدوث تطوّرين: داخليّ و(خارجيّ).
-
عن "الضغوط الهائلة"! في مقابلته مع مجلة اتلانتيك,وبعد إن حقر وصغر وشتم كل من سؤل عنهم من عرب واتراك,رؤساء واحزاب,وجيشه واستخباراته وعائلته وشعبه..,أراد الهامشي هذا على عادته التي يعشقها,ان يبدو ظريفا على الطريقة الأميركية (cool يعني),واسع الثقافة بالسينما الأميركية,عند تحقير وتصغير وشتم وجلد وتحجيم..نفسه امام محاوره الأميركي,فوصف حاله السابقة في عهد ابيه بحال فوريست غامب في الفيلم الأميركي الشهير,ومع ذلك جانبه الصواب.. فهذا سلطوي وذاك ضحل,وصحيح انه ملك لدولة عربية,يتلعثم وينشز كلما قرأ نصا عربيا,ولكن فلانا قروي ساذج,لماذا؟,لأنه سأله مرة عن معنى ال"jet lag" بالعربية! (وماذا عن ما بعد ما بعد التفاهة؟!) -وهؤلاء ذئاب واولائك ديناصورات,واولاد عمومي واخوتي فاسدون مبذرون..الخ ال"التمأيل!" -اتعرف يا مدمن القمار,يابن عم المقتول مع ضباط الCIA في افغانستان,يابن من كان يقبض راتبا شهريا من الCIA, يابن من وقف مع صدام حسين على الجبهة عندما كانت حربه لخدمة اميركا,ومن فتح حدوده لدخول القوات الخاصة الأميركية لإطاحة صدام حسين بعدما اصبحت حربه ضد اميركا.. اتعرف ما قاله فوريست غامب (بما انك حريف سينما اميركية) كلما سأله احد : "هل انت احمق ام ماذا؟",كان يرد عليهم : "Stupid is as Stupid Does",يعني انت ما تفعله,والذكي الذي يقوم بأعمال حمقاء هو احمق,وهو كان يخدم بلده بإخلاص,وانت ايضا تخدم بلده بإخلاص!,فمن منكما الأحمق؟,واين الثريا من الثرى؟!
-
ملا تحليل!الجميع يعلم ان الضغوط على النظام في الاردن متعددة خليجية اسرائيلية و امريكية التي تطالب الاردن بدور وظيفي في سوريا ..وهو دور نتلمسه نحن ابناء الاردن طوال فترة الازمة في سوريا والتي تهدف الى اخراج سورية من دورها القومي و الاقليمي المقاوم لمشريع امريكا و اسرائيل التي تهدف الى اعادة ترتيب المنطقة ..وهو هدف لا يمكن ان يتحقق بدون دور فاعل للأردن ...هذا الدور ظل ضبابيا لان الشعب الاردني باغلبيته يرفض التخريب الحاصل في سوريا بإستثناء القوى الاسلاموية و بعض اشباه اليسارين (من كتبة و منتفعين سياسين). لكن ما يحاول السيد ناهض (اليساري الارثودكسي -الحنبلي) الاشاره له بوضع اللوم على فئة محددة من الاردنيين تحديدا الاردنين من اصل فلسطيني غير واقعي وهو تغميس خارج الصحن خدمة لاهدافه الخاصة و التي يعرفها معظم الاردنبن المهتمين بالشأن العام. وشكرا
-
بسيطة..لوقفها عند هذا الحديا ناهض, فهمت عليك فهمت عليك...بس 3000 إرهابي و مركز مراقبة أميركي و مضادات دروع و مضادات طيران ... و سوريا ما عندها مشكلة بهالموضوع حسب مخبرتنا حضرتك و تريد وقفها عند هذا الحد... و بعدين شو بخصوص التوطين والتجنيس, حضرتك شو بيقربك سمير جعجع و حبيبو القديم بشير الجميل و حبايبو الجداد الكترانين في العالم العربي.... يا إستاذ إبراهيم الأمين من شان الله إرحمنا
-
!!!يبدو ان قضية الأستاذ ناهض المركزية هي شيء ليس موجود، و يمحور حولها كل تحاليله السياسية. استاذ ناهض: القضية المركزية هي وطن مغتصب حقيقي له تاريخ و شعب اسمه فلسطين و محتليه هم رأس حربة الطاغوت العالمي الذي بسببه نحن العرب نعاني كل ما نعانيه. "الوطن البديل" الذي تتحدث عنه أنشئ منذ عقود طويلة في اتفاقية سايكس بيكو لحماية الوطن البديل الآخر الذي سمّوه إسرائيل. لا يمكن لأحد ان يدافع عن سوريا ما لم تكن فلسطين قضيته المركزية، و اذا لم تكن كذلك فلستُ أرى ما الجدوى إلا مصالح فئوية ضيقة ستلتف علينا آجلاً أم عاجلاً و تؤدي نفس أهداف من يستهدفون سوريا. نحن لسنا أغبياء يا أستاذ ناهض، فإذا كانت سوريا تهادن الأردن فهذا بسبب أولويات المعركة لا لأنها تثق بما يقوله مسؤولي الملك. عبد الله و قبله أبيه مجرد أدوات للمستعمر الذي صنعهما و يحميهما، و موظف أميركي صغير يملي على الملك ما يجب فعله و لا يأبهون لا بمجلس نواب الملك و لا بجيشه.
-
طوال الوقت كان التدخل المطروحطوال الوقت كان التدخل المطروح في سوريا عبر الحدود التركية مكلفاً بسبب الأثمان الباهظة التي تطلبها حكومة أردوغان رغم الأطماع والمصالح التي تبتغيها هذه الحكومة من وراء هذا التدخل لكن لا مفر للخليجيين من الرضوخ للابتزازات التركية وكان الأردن يطلب ثمناً كبيراً لقاء السماح بالتدخل عبر حدوده وهذا بالضبط ما أجل ذلك فلقد كان التدخل عبر الحدود اللبنانية هو الأقل كلفة لكن هذا التدخل أوصل لبنان إلى حافة الهاوية وهدد بفقدان السعودية وقطر لجميع أوراقهم في لبنان فكان لا بد من تبريد الوضع في لبنان و العمل على إنخراط الأردن في مخطط التدخل الدولي في سوريا فتم ممارسة ضغوط أمريكية على لأردن واستجاب الخليجيين لابتزازات الأردن وتم تقديم معونات مالية سعودية وخليجية لقاء التحول الأردني الأخير باتجاه السماح بالتدخل عبر حدوده مع سوريا
-
هلأ (آد هوك) صارت تعنيهلأ (آد هوك) صارت تعني "متخصصة"؟ بعدين شو هادا "الجيش العربي الأردني"؟