يبدو الحديث عن حؤول المقاطعة العربية لإسرائيل دون استثمارات لشركات عالمية كبرى في قطاع الطاقة الإسرائيلي وكأنه خبر من عالم آخر، إلا أن خبراً كهذا تداولته وسائل إعلام إسرائيلية أمس. ووفقاً لما ذكره موقع «غلوبس» الاقتصادي، فقد قرر العملاق النفطي «شل» بيع حصصه في شركة «وودسيد» الأسترالية التي كانت أعلنت قبل شهور نيتها شراء حقوق استثمار في حقل «لفيتان» الإسرائيلي. ووفقاً للموقع، فإن قرار «شل» يأتي على خلفية الخشية من انتهاك قوانين المقاطعة العربية لإسرائيل بما يمكن أن ينعكس سلباً على استثماراتها في بلدان عربية. وأشار «غلوبس» إلى أن تقريراً أعدّه مصرف Commonwealth الأسترالي يذكر بصراحة أن «تصفية أسهم شركة «شل» في «وودسيد» ترمي إلى منع تولد الانطباع في دول شرق أوسطية بأن «شل» متورطة في أنشطة مع إسرائيل، بصورة مباشرة أو غير مباشرة». وتشارك «شل» في أنشطة استثمارية كبيرة في الشرق الشرق الأوسط، أهمها امتلاكها حصة قدرها 45 في المئة من مجموعة شركات تمتلك رخصة لتطوير حقل «مجنون» النفطي العراقي الذي يقدر مخزونه بـ12.6 مليار برميل. كذلك تشارك «شل» شركة النفط الوطنية القطرية في مشروع ضخم لإنتاج الوقود السائل من الغاز الطبيعي. وتقدر قيمة الاستثمار في المشروع بـ24 مليار دولار.
وبحسب موقع «غلوبس»، فإن الخشية من المقاطعة العربية لإسرائيل لا تزال تردع شركات طاقة عالمية كبرى من الدخول في السوق الإسرائيلية للتنقيب عن النفط. وكانت «بريتيش غاز» الشركة العالمية الكبيرة الوحيدة التي وافقت على العمل في إسرائيل، إلا أنها عادت وتراجعت عن ذلك عام 2006. أما شركة «نوبل إنيرجي» الأميركية، وهي الشركة الأبرز في تطوير الحقول الإسرائيلية المكتشفة في المنطقة الاقتصادية الخاصة في البحر المتوسط، فقد كانت شركة صغيرة عندما دخلت السوق الإسرائيلية. وتبعاً لذلك، فإن أنشطتها غير ممتدة إلى دول عربية.