ما إن أعلنت القمة العربية في الدوحة الأسبوع الماضي الدعوة إلى قمة عربية مصغرة تنعقد في القاهرة ولا تنفرط حتى إتمام المصالحة الفلسطينية، حتى بدأت المناكفات الحمساوية والفتحاوية. ورأى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن الدعوة إلى القمة ستكون له وحده دون حركة «حماس» بما أنه الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وذلك ردّاً على أصوات حمساوية طالبت بالتمثيل في القمة. وقال الرئيس الفلسطيني إن المصالحة الفلسطينية لا تحتاج إلى إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة لتحقيقها، وسنذهب إلى القمة العربية عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني. قبل أن يضيف: «لكن من حيث المبدأ لا توجد بيننا خلافات تحتاج إلى كل هذه الجهود، لأننا في الأساس متفقون على نقطتين منذ اتفاق الدوحة واتفاق القاهرة. النقطة الأولى هي الحكومة الانتقالية، والثانية هي الانتخابات، وهما يسيران جنباً الى جنب وخلال 3 أشهر تجري الانتخابات». وأشار إلى أن «لجنة الانتخابات أنهت عملها تقريباً، وبالتالي ليس هناك ضرورة للتعطيل أو إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة. من أراد تحقيق المصالحة، فآلياتها معروفة، والحكومة ستكون جاهزة في ذات اليوم الذي نعلن فيه مرسوم الانتخابات».
وعن دعوة حركة «حماس» إلى القمة العربية لإعادة النظر في التمثيل الفلسطيني، قال الرئيس الفلسطيني: «هذا موقف سخيف، لكن لا أستطيع أن أحمله لحماس؛ لأن الذي قاله هو أحد أفراد حماس». وأضاف: «لكن عندما يقول أحدهم هذا الكلام، فانه يبيّت في نفسه أموراً أخرى للأسف الشديد، ونحن نسعى إلى المصالحة، وهم يسعون الى التخريب، هذا إن صدق ما نقل عن أحدهم».
من جهته، استهجن المتحدث الحمساوي، سامي أبو زهري، «الحملة الشعواء» التي تشنها بعض قيادات حركة «فتح» على الاقتراح القطري لعقد قمة مصالحة. ورأى أبو زهري في بيان أنّ في هذه التصريحات «إساءة لعلاقات شعبنا الخارجية وزجاً بشعبنا في خلافات مصطنعة». وأشار إلى أن رفض حركة «فتح» قمة المصالحة أو وضعها اشتراطات جديدة، «يحمل فتح المسؤولية عن تعطيل المصالحة». وأضاف: «وإذا كانت فتح لا تريد قمة المصالحة، فلتبدأ في تنفيذ اتفاق المصالحة على الأرض من خلال التحضير لانتخابات المجلس الوطني مثلما التزمت «حماس» إعداد سجل الناخبين في قطاع غزة للتحضير لانتخابات المجلس التشريعي».
وأشار المتحدث الحمساوي إلى أن «استمرار رفض فتح التزام تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتعاملها بانتقائية مع الاتفاق يؤكد خضوع فتح للضغوط والابتزاز الأميركي وتقديمها المفاوضات مع الاحتلال على المصالحة مع شعبنا الفلسطيني».
(الأخبار)