في تطور ميداني بارز، استطاع الجيش السوري أن «يؤمن» 20 قرية بعد سيطرته على طريق أساسية بين حلب وحماه، في وقت يعمل فيه الجيش النظامي على تحقيق تقدّم ملحوظ في أحياء حمص، وخاصة حيّ الخالدية. وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان، أنّ «الجيش السوري طهّر الطريق ابتداءً من بلدة السلمية (في حماه) وصولاًَ إلى مطار حلب الدولي». ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر عسكري تأكيده أنّ «الجيش استطاع استعادة سيطرته على أكثر من 20 بلدة على هذه الطريق. وأكد أنّ هذه العملية ستتيح تحقيق أريحية أفضل على مستوى العمليات العسكرية في حلب تحديداً، وحتى أقصى الشمال من ريف حلب».
في موازاة ذلك، يعمل الجيش السوري على التقدّم في أحياء مدينة حمص، حيث يبدو أنّ حيّ الخالدية أحد هذه الأهداف. وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إنّ «وحدات من جيشنا واصلت عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين في آبل والرستن والبويضة الشرقية والغنطو ورابعة والحيدرية (حمص)، وأوقعت أعداداً منهم بين قتيل وجريح».
في سياق آخر، أقدم مسلحون معارضون على إعدام فلسطينيَّين شنقاً في مخيّم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق، بعد اتهامهما بـ«التعامل مع النظام السوري». وأوضح مصدر فلسطيني لوكالة «فرانس برس» أنّ المسلحين المعارضين اتهموا الرجلين بأنهما «نقلا معلومات إلى قوات النظام حول مكان وجود مقر لجبهة النصرة داخل المخيم»، مشيراً إلى أنّ هذا المقر «أصيب في قصف من القوات النظامية الأسبوع الماضي».
من ناحية أخرى، أفادت وكالة «سانا» عن سقوط قذائف عدة في محيط مبنى هيئة الأركان والجمارك والمنطقة الحرة في دمشق، أمس، في وقت أعلنت فيه مصادر معارضة أن مسلحين معارضين تمكنوا من السيطرة بشكل شبه كامل على مدرسة الشرطة بخان العسل بريف حلب.
كما أفادت «لجان التنسيق المحلية» بأنّ «القصف طال حيّي جوبر والقابون في دمشق، وسط اشتباكات على أطراف جوبر». وتابعت إنّ «ضحايا وجرحى، بينهم أطفال، سقطوا في قصف على بلدتي عين ترما وحجيرة البلد في ريف دمشق».
بالمقابل، أفادت «سانا» بأنّ قوات الجيش السوري قضت على قائد تنظيم «جبهة النصرة» في حماه ومعظم أفراد مجموعته، لدى محاولتهم الهجوم على حاجز للجيش في تل ملح بريف محردة.
إلى ذلك، أعلن «الجيش الحر» سيطرته على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل بريف حلب، بعد معارك دامية استمرت ثمانية أيام. كما اتهم «الجيش الحر» الجيش العراقي، أول من أمس، بقصف معبر اليعربية الحدودي بين البلدين بعد سيطرته (الحر) عليه، ما أسفر عن مقتل 6 من عناصر المعارضة المسلحة.