أعدم جيش العدو الإسرائيلي صباح أمس شاباً فلسطينياً بادعاء محاولته طعن جندي في نابلس، فيما اعتقل طفلاً وفتاة قال إنهما حاولا أيضاً طعن جنود آخرين في الخليل ونابلس، جنوب الضفة المحتلة وشمالها.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن فلسطينياً استشهد بعدما أطلق جنود النار عليه بعد محاولته طعن جندي قرب مفرق «بيتوت» بالقرب من حوارة، جنوب نابلس. لكن شهود عيان نقلوا أن الجنود أطلقوا النار بكثافة على الشاب، وأظهرت صور نشرت لاحقاً إصابة الشاب بطلق ناري في رأسه وهو ملقى على الأرض بين كتل اسمنتية.
وفي وقت آخر، أعلن العدو اعتقاله الطفل علي حميدات (13 عاماً) في الخليل، عندما حاول فتح باب أحد الجيبات العسكرية قرب بلدة بني نعيم وطعن الجنود، الذين اعتقلوه. كما أعلن اعتقاله فتاة على حاجز زعترة جنوبي نابلس لـ«حيازتها سكيناً ومحاولتها تنفيذ عملية».
بالتزامن مع ذلك، التقى رئيس السلطة، محمود عباس، في العاصمة الأردنية عمان، أمس، وزير الخارجية الأميركي، جون كيري. وقال المتحدث باسم رئاسة السلطة، إنه «تم استعراض الأوضاع بشكل موسع ومفصل... الرئيس شدد على أننا نقوم بجهود مع المجتمع الدولي لعقد المؤتمر الدولي للسلام وإيجاد آلية على نمط 5 + 1 لإيجاد حلول فعالة». وأضاف أبو ردينة إن عباس شدد على الاستمرار في السعي إلى الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي «من أجل إدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه».
في المقابل، نقل أبو ردينة عن كيري أن «الإدارة الأميركية مستمرة حتى اللحظة الأخيرة في بذل كل الجهود المطلوبة لإبقاء حل الدولتين قائماً من أجل الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم».
وفيما كان أبو مازن يظهر إصراراً على «السلام» مع إسرائيل، ويقدم الذهاب إلى مجلس الأمن كخطة وحيدة، أعلنت خارجية السلطة استنكارها جملة الإعدامات الميدانية الإسرائيلية الأخيرة بحق شباب فلسطينيين، كان منها إعدام الفتى محمد أبو خلف «بأكثر من 50 رصاصة وهو ملقى على الأرض في باب العمود في القدس المحتلة، وأمام عدسات الإعلام... هذا دليل قاطع على الانحطاط الأخلاقي والقانوني الذي وصلت إليه قوات الاحتلال في تعاملها مع شعبنا». وأضافت رام الله إن «الاحتلال يتعامل مع المواطنين الفلسطينيين كأهداف للرماية والتدريب على القتل العشوائي، ويحول شوارع الضفة وأحياءها إلى مصائد موت حقيقية، وخاصة شوارع القدس».
في الوقت نفسه، لم يفت بيان رئاسة السلطة أن يشير إلى أن عباس طلب من كيري «التدخل الفوري لدى الجانب الإسرائيلي لإطلاق سراح الصحافي محمد القيق»، المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً، و«الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة».
وحتى مساء أمس، أعلن «نادي الأسير الفلسطينيّ»، أنّه منح الجانب الإسرائيليّ مهلةً قصيرة لإعطاء ردّ على المقترحات التي قدّمها محامو النّادي أول من أمس، في مسعى منهم للتوصّل إلى صيغة حلّ بخصوص قضيّة القيق، المضرب ضدّ اعتقاله الإداريّ، الأمر الذي يعني إمكانية التوصل إلى حل قريب في ظل حالة الخطر التي دخلها الأسير منذ أسابيع، أو بقاء القضية معلقة.
وفي وقت سابق، أفاد المدير العام للوحدة القانونية في «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، المحامي إياد مسك، بأن «المحكمة العليا الإسرائيلية» رفضت أمس النظر في الالتماس المقدم للسماح لعائلة القيق بزيارته في مستشفى العفولة.
على صعيد آخر، كشفت مصادر إسرائيلية، أمس، اعتقال «خلية تتبع لحركة حماس في القدس المحتلة الشهر الماضي بتهمة التخطيط لتفجير عبوة ناسفة تستهدف اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو». وأورد موقع «واللا» العبري أن لوائح اتهام قدمت بحق عناصر الخلية التي تتكون من ستة أشخاص «بتعليمات وتوجيهات من عناصر من حماس في قطاع غزة».
ووفق الموقع، فإن مسؤول الخلية أحمد عزام، من سكان قرية ياسوف في قضاء نابلس، جند حازم صندوقة وهو طالب في جامعة أبو ديس ومن سكان البلدة القديمة في القدس، وذلك لشراء مواد كيميائية لتحضير العبوات، وقد اشترى الأخير كميات كبيرة منها وخزنها في شقة سكنية في أبو ديس. وأضاف إنه في حين كان يعمل في قاعة مؤتمرات يؤمها نتنياهو وخطط لوضع عبوة ناسفة داخل المنصة وتفجيرها ساعة إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة، ولكن «هذا التخطيط لم يخرج إلى حيز التنفيذ، بل بقي في إطار التفكير فقط».
إلى ذلك، كشف جهاز «الشاباك» أمس أنه أحبطت عملية تهريب طائرات صغيرة قبل أيام على معبر «كرم أبو سالم»، كانت في طريقها إلى غزة.
(الأخبار، صفا، وفا)