بين عشيّة وضحاها، اختفى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» من خريطة المجموعات المسلّحة في ريف دمشق، لتتوزّع «كتائبه» ما بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن». الناطق الرسمي باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش أعلن أمس «انضمام المكتب الأمني ومجموعات عدة في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام إلى جيش الإسلام بشكل كامل». وأوضح بيان مصوّر بثّه المنشقون على مواقع التواصل الاجتماعي أنّهم يُمثّلون «المكتب الأمني في قطاع دوما»، وأنّ الانشقاق نجم عن «أسباب كثيرة، منها التقصير وعدم الاهتمام بنا كمجاهدين». وبالتزامن، تداولت مصادر مُعارضة، وأخرى «جهاديّة» أنباء عن انضمام ما تبقّى من «الأجناد» في ريف دمشق إلى «فيلق الرحمن». الخلافات الكبيرة بين «الأجناد» و«جيش الإسلام» والتي وصلت في أوقات سابقة إلى تبادل «فتاوى التكفير» واندلاع معارك طاحنة لم تمنع المنشقّين من الانضواء تحت راية أعداء الأمس، ليكتسبَ «جيش الإسلام» نفوذاً إضافيّاً في الغوطة، ويمنحَ الوافدين الجدد «الرعاية الماديّة والمعنوية اللائقة» وفق ما أكّده مصدر في «الإسلام» لـ«الأخبار». وكان «الاتحاد الإسلامي» قد تشكّل في أواخر عام 2013 من تحالف مجموعة «كتائب» و«ألوية» تحت راية قيادات ذات انتماء «إخواني» وبدعم تركي مُطلق. ويتوزّع حضور «الاتحاد» في الميدان السوري على قطاعات عدّة مثل «قطاع الغوطة الشرقيّة»، و«قطاع دمشق»، و«القطاع الأوسط» و«القطاع الشمالي».