بدأت الأمم المتحدة تحقيقاً بشأن ضحايا الهجمات التي تشنّها طائرات بدون طيار في عدد من البلدان هي اليمن، الصومال، باكستان، أفغانستان والأراضي الفلسطينية، تزامناً مع نشر موقع «droneswatch.org» لائحة تظهر بأن الأطفال هم جزء رئيسي من ضحايا الغارات، وتحديداً في اليمن وباكستان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» البريطانية عن بين إيمرسن، المحامي البريطاني الذي يرأس لجنة تحقيق الأمم المتحدة، قوله إنه سيجري فحص 25 هجوماً في باكستان وأفغانستان واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال، لتحديد مقدار الإصابات التي سبّبتها الهجمات للمدنيين وهوية المسلحين المستهدفين ومدى شرعية الغارات. وشدد إيمرسن على أن «هناك حاجة إلى تحمّل المسؤولية ودفع تعويضات إذا حصل خلل في التنفيذ». كذلك تحدث عن ضرورة «وضع إطار قانوني يحكم نشاط الطائرات بدون طيار».
وقبيل إعلان فتح التحقيق، كانت صحيفة «واشنطن بوست» كشفت أن الادارة الأميركية تعدّ دليلاً لعمليات مكافحة الإرهاب يتضمن الامتثال لقواعد أكثر صرامة في ما يتعلق بالغارات الجوية. ويقول مكتب الصحافة الاستقصائية، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن ما بين 2627 و3457 شخصاً قتلوا منذ 2004 في هذه الغارات لطائرات في باكستان، ومن هؤلاء القتلى بين 475 و900 مدني.
أما موقع ««droneswatch.org» فكشفت عن لائحة، بناءً على إحصاءات مكتب الصحافة الاستقصائية، تظهر وجود 97 طفلاً ضحايا للغارات في باكستان، في حين وصل عدد الضحايا الأطفال في اليمن إلى 25.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الإصابات بين المدنيين، خرجت وزارة الدفاع اليمنية أول من أمس مدافعةً عن جدوى هذه الغارات، بعدما أدّت إلى مقتل 210 مسلحين يتبعون لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وآخرهم السعودي سعيد علي الشهري.
ويعدّ تأكيد مقتل الرجل الثاني في التنظيم، الذي سبق أن أعلنت وفاته مراراً، ضربة قاسية للتنظيم الذي بات ينظر إليه على أنه المهدّد الأكثر خطورة لأمن الولايات المتحدة.
(الأخبار)