الملف | برنامج أبو توفيق الانتخابي محدد، وحازم، وواعد. لذا فهو مقتضب وواضح وصريح، ولا يكلف سوى قصاصة ورق، وهو يعبّر عنه بالشعارات الآتية: «النفط تحت أقدامنا واستخراجه مهمتي الأولى تحت القبَّة». «الضغط لانضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي». «سأزلزل الأرض تحت أقدام الفاسدين والمفسدين وقطع يد السارق أياً كان». «سداد المديونية من جيوب المختلسين والفاسدين». «جرة الغاز ستعود إلى سعرها القديم». «لا رسوم جامعية بعد اليوم (التعليم حق للجميع )». «تحرير فلسطين العربية من البحر إلى النهر». «لا لتوريث المناصب، ومحاربة الشللية والمحسوبية». ولا ينقص هذا البرنامج الانتخابي صورة ما يفترض أنّه أسد وشبله، لتكون خلفية للشعار الانتخابي الذي يقول: «هذا الشبل من ذاك الأسد». على أنّ الصورة في الحقيقة تصوّر لبوة، لذا يبقى السائل الحائر: عن أي أسد بالضبط يتحدث أبو توفيق؟
أبو توفيق، الذي لم يكن بمقدوره تحمّل الكلفة المالية، وجد من يعينه، إذ دفعت حملته رجل أعمال سعودياً الى التبرع له بمقرّ انتخابي، بينما قدّم رجل أعمال أردني الأرض لإقامة المقرّ عليها. واللافت أنّ المقر الانتخابي شهد عقب افتتاحه بساعات قليلة توافد أعداد كبيرة من المواطنين، من محافظة مادبا ومن خارجها، رغم أن حداد ليس مرشحاً على القوائم بل هو مستقل.