شارك المئات، أمس، في تظاهرة نظمتها الحركة الاسلامية في عمان رفضاً للانتخابات المقبلة وتأكيداً لمقاطعتها، فيما توعدت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن بأن «سلطة الشعب قادمة». وتجمّع المتظاهرون وسط ميدان فراس في منطقة جبل الحسين (وسط)، حيث ادوا صلاة الجمعة، حاملين لافتات كتب عليها «لا للانتخابات الشكلية والالتفاف على المطالب الاصلاحية» و«انتخاباتكم وهمية، وللميدان شرعية»، اضافة الى «مقاطعون». وهتف المشاركون: «الشعب يريد انذار النظام» و«الاصلاح والتغيير مطلب الجماهير»، اضافة الى «يا بتصلح الحين الحين يا بتلحق زين العابدين (رئيس تونس السابق)». وقال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين، الشيخ همام سعيد، في خطبة الجمعة التي القاها في المكان ان «سلطة الشعب قادمة». واضاف ان «الشعب يقظ ويستعد لفتح الملفات المغلقة، الانتخابات القادمة مثل السابقة والسابقة مثل الاسبق، وهكذا ستبقى تطوى الملفات في ظل هذه المجالس وهذه السلطات حتى تأتي سلطة الشعب، سلطة الشعب قادمة».

وأكد سعيد أن «جماهير شعبنا في الأردن ستبقى تنادي بإصلاح النظام حتى يدرك النظام أن لا مجال للتسويف»، مبيناً أن «الحل هو قانون انتخاب غير هذا الفاسد، قانون يمثل الشعب تمثيلاً صحيحاً، وأن يختار الشعب حكومة تمثله». ودعا المشاركين الى الاستمرار في حراكهم قائلاً: «طالبوا بالإصلاح، انزلوا الى الشوارع واعتصموا بالميادين، دافعوا عن دينكم».
وتجري الانتخابات النيابية المقبلة في 23 كانون الثاني بمشاركة نحو 1500 مرشح، بينهم 213 سيدة، يتنافسون على 150 مقعداً في مجلس النواب. وتقاطع الحركة الاسلامية الانتخابات، معتبرة أن مجلس النواب القادم «سيكون استنساخاً للمجلس السابق»، في خطوة قد تنذر بدخول البلاد في أزمة سياسية. وتطالب الحركة بقانون انتخاب عصري يفضي الى حكومات برلمانية منتخبة وتعديلات دستورية تقود الى مجلسي أعيان ونواب منتخبين كذلك.
(أ ف ب)