أعلن مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة فتح عزام الأحمد، أمس، أن حركتي «فتح» و«حماس» اتفقتا على آليات إنهاء الانقسام وجدول زمني لتنفيذ الاتفاق، فيما أكد مسؤول حمساوي أن التنفيذ سيبدأ اليوم (أمس)، على أن ينتهي في أواخر الشهر كحد أقصى. وقال الأحمد من القاهرة «اتفقت حركتا فتح وحماس خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم (أمس) في القاهرة بين وفدي الحركتين على جدول زمني لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني». وأوضح «اتفقنا على الآليات والجداول الزمنية لإنهاء الانقسام، وأبرزها أن تستأنف لجنة الانتخابات الفلسطينية عملها في قطاع غزة في موعد أقصاه الثلاثون من الشهر الجاري وكذلك أن تواصل عملها في الضفة الغربية في نفس الموعد».
وتابع الأحمد «كما اتفقنا على أن تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية في الموعد ذاته، وأيضاً أن تُستأنف لجنتا المصالحة عملهما في الضفة وغزة في الثلاثين من هذا الشهر أيضاً». وأضاف «واتفقنا أيضاً على أن تعقد لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير اجتماعها المقبل برئاسة الرئيس محمود عباس في التاسع من شباط» في القاهرة بعد اجتماع القمة الإسلامية مباشرة.
وتابع يقول «كما اتفقنا على أن نطلب من لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير أن تنجز قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وأن يتم تشكيل لجنة انتخابات للمجلس الوطني من الداخل والخارج لتسجيل الناخبين الفلسطينيين، وكذلك أن نطلب إصدار قانون هذه الانتخابات وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها في منظمة التحرير الفلسطينية».
كذلك أكد الأحمد أن الحركتين توصلتا الى الاتفاق «على وقف كل التصريحات الإعلامية التي تؤثر سلباً على عملية وسير إنهاء الانقسام الفلسطيني».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، في القاهرة في التاسع من كانون الثاني بهدف إحياء المصالحة الفلسطينية. وأوضح الأحمد أيضاً أنه تم «الاتفاق على تشكيل لجنة من فتح وحماس وبرئاسة مصرية تكون بحالة انعقاد دائم لتنفيذ كل بنود المصالحة وتذليل أي عقبات يمكن أن تبرز خلال التنفيذ، كما اتفق عليه في إطار الرزمة الواحدة».
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عزت الرشق، في بيان نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه «تم الاتفاق على الجدول الزمني والتوقيتات اللازمة لبدء تنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة»، موضحاً أن «عملية التطبيق ستبدأ من اليوم وبحد أقصى نهاية الشهر الجاري».
وثمنت مصر جدية الطرفين وتجاوبهما مع طموحات ومطالب الشعب الفلسطيني. وقال الراعي المصري إنه «يتطلع إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه»، مبيناً أن «مصر سوف تقوم بالمتابعة الدقيقة لسير عملية التنفيذ والعمل على تذليل أي عقبات قد تواجهها». وتوقع اللواء المصري عادل سليمان، مدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن ينجز ملف المصالحة الفلسطينية في شهر شباط المقبل، خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، باعتباره من أهم الملفات الموجودة على الساحة العربية حالياً، لأنه «يحسم الصراع السياسي الحاد الموجود في المنطقة العربية بعدما أعاق القضية الفلسطينية سنين، واستفادت منه إسرائيل كثيراً وخدم أطماعها في المنطقة».
(الأخبار)