غاب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أمس، عن الحضور أمام الجمعية الوطنية لأداء قسم اليمين للفترة الرئاسية الثالثة، لأول مرة في تاريخ فنزويلا، فيما حضر أنصاره وحلفاؤه، رؤساء الأوروغواي ونيكاراغوا وبوليفيا والأرجنتين، في الشارع لتنصيبه «شعبياً» رئيساً للبلاد. ولبّى الآلاف من أنصار تشافيز دعوة الحكومة للتظاهر دعماً لتشافيز أمام قصر ميرافلوريس الرئاسي في وسط العاصمة كراكاس والشوارع المحيطة، في حضور حلفاء تشافيز من رؤساء دول أميركا الجنوبية، منهم رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا ورئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا ورئيس بوليفيا إيفو موراليس ورئيسة الارجنتين كرستينا فيرنانديز. وقال أحد الناشطين الداعين إلى التجمع «الرئيس الوحيد هنا اسمه هوغو تشافيز، وعلينا أن ندافع عنه مهما كان الثمن». وعلى هامش التجمع المؤيّد لتشافيز، عقد مادورو اجتماعاً مع ممثلي ٢٢ دولة حضروا اجتماعات الجمعية الوطنية، وقدم لهم الشكر بالنيابة عن تشافيز لوقوفهم إلى جانب فنزويلا في هذا الوقت. ومساء الأربعاء انتهت المواجهة بين الحكومة والمعارضة التي احتجّت على «الفراغ الدستوري» الناجم عن غياب تشافيز، بإعلان المعارض الرئيسي انيريكي كابريليس موافقته على قرار محكمة العدل العليا السماح بإرجاء التصويت. وقال زعيم المعارضة «صدر قرار وهناك تفسير لمحكمة العدل العليا. الآن يعود إلى مادورو تحمل المسؤولية والحكم».
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند استعداد بلادها لتحسين العلاقات مع فنزويلا من دون ربط الأمر بمرض تشافيز، موضحةً أن الأمر يتطلب تحركاً من الجانبين.
كذلك أعلنت نولاند صحة تقارير إعلامية التي كشفت أن أكبر دبلوماسية أميركية مسؤولة عن شؤون أميركا اللاتينية روبرتا جيكوبسون تحدثت هاتفياً في تشرين الثاني الماضي مع مادورو نائب تشافيز بشأن تحسين العلاقات.
(أ ف ب، رويترز)