أقر المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان)، خلال جلسة عقدها أول من أمس، تغيير اسم البلاد رسمياً من «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى» الذي أطلقه العقيد القذافي على البلاد في آذار عام 1977، إلى «دولة ليبيا»، على أن تبقى هذه التسمية معتمدة إلى حين صدور الدستور الجديد المتوقع خلال العام الجاري. واعتمد المجلس الوطني الانتقالي السابق اسم «ليبيا» في تعاملاته الرسمية بعد ثورة 17 شباط 2011 التي أسقطت نظام القذافي الذي امتد أكثر من 42 عاماً، لكن المجلس استمر بالتسمية القديمة في عدد كبير من المستندات المعمول بها.
وسيحدد الدستور الذي من المرتقب أن يكتبه الليبيون في الربع الأول من هذا العام اسم الدولة وشكل الحكم فيها، بالإضافة إلى لغتها الرسمية والخطوط العريضة لمختلف قوانيها.
في غضون ذلك، أدى اشتباك بين قبيلة التبو في مدينة الكفرة في الجنوب الليبي مع قوات درع ليبيا التابعة للجيش أول من أمس، إلى مقتل أربعة أفراد من أبناء القبيلة، لكن هدوءاً حذراً نسبياً خيم على المدينة أمس.
وقال مسؤول في الجيش طلب عدم ذكر اسمه، إن «أربعة قتلى من أبناء قبيلة التبو سقطوا خلال اشتباكات مع قوات درع ليبيا الثلاثاء في مقر جامعة مدينة الكفرة بعد مشاجرة بين أبناء هذه القبيلة وأبناء قبيلة الزوية». وأضاف المسؤول أن «الشجار تحول إلى اشتباك مسلح بعدما استخدم شابان من قبيلة التبو أسلحة نارية أطلقوا منها النار باتجاه من تشاجروا معهم في الجامعة أمام مرأى ومسمع أفراد القوة المكلفين بحراسة الجامعة». وتابع أن «إطلاق الرصاص في اتجاه الجامعة جعل من أعضاء قوات درع ليبيا يتعاملون مع الموقف وردوا بإطلاق النار على المهاجمين للحيلولة دون وقوع إصابات في صفوف الطلاب داخل الحرم الجامعي».
وأشار المصدر إلى أن «مدينة الكفرة يسودها الآن هدوء حذر»، موضحاً أن «هناك مساعي حثيثة من قبل رئيس المجلس المحلي وآمر المنطقة العسكرية ووجهاء المدينة وأعيانها لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه».
من جهة أخرى، قال أحد أعيان قبيلة التبو، إن «أعيان القبيلة يحاولون السيطرة على أبنائها كي لا يقوموا بأي أفعال انتقامية بسبب الحادثة». وأضاف: «نحن نريد جيشاً نظامياً ليقوم على الأمن في مدينة الكفرة ولا نريد مجموعة من الثوار المدنيين الذين ليست لديهم عقيدة عسكرية».
وقوات درع ليبيا تكونت من ثوار مدنيين بعد سقوط حكم العقيد معمر القذافي بعد ثورة 17 شباط 2011. وكلف الجيش جزءاً من هذه القوة بعد ضمها إليه بتأمين مدينة الكفرة التي شهدت حرباً أهلية بين قبيلتي الزوية والتبو على فترات متعاقبة بعد الثورة.
(أ ف ب)