واشنطن | قدم قائد القوات الأميركية ــ الأطلسية في أفغانستان، الجنرال جون آلن، مجموعة من الخطط العسكرية إلى وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، تتضمن خيارات متعددة بشأن عدد القوات الأميركية المقترح بقاؤها في أفغانستان عقب سحب القوات المقاتلة من هناك بحلول نهاية عام 2014. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إنّ الجنرال آلن قدم ثلاث خطط مختلفة بشأن مستويات أعداد الجنود الذين يقترح بقاءهم في أفغانستان عقب هذا الانسحاب، والتي تتراوح ما بين 6 آلاف و10 آلاف و20 ألفاً. وأضاف المسؤول، الذي لم تفصح الصحيفة عن هويته، إن «كلاً من هذه الخيارات تكتنفها بعض المخاطر المحتملة المتعلقة بكل حالة، فكلما زاد عدد الجنود الأميركيين (20 ألفاً) قلّت حدّة المخاطر، وبالتالي كلما قل عدد الجنود الباقين في أفغانستان (ستة آلاف)، زادت حدّة المخاطر». وأشار المسؤول نفسه إلى أن «وجود عامل خطير هو الأهم، ويتمثل في مدى نجاح أي بعثة أميركية في فترة ما بعد عام 2014 يمكن أن يتحقق بوجود حكومة أفغانية تقدم الخدمات للشعب الأفغاني، ولا سيما أنّ الحكومات الأفغانية التي تعاقبت على السلطة منذ الاحتلال الأميركي لأفغانستان في عام 2001 معروفة باستشراء الفساد داخلها». ورأت الصحيفة أنّ خيارات الجنرال آلن إنما توفر مستويات تصاعدية من التدخل الأميركي في التأمين ضدّ توسع الجماعات الإرهابية في أفغانستان، وتقديم المشورة للجيش الأفغاني والذي يمتلك نطاقاً محدوداً من القوّة الجوّية والدعم اللوجستي والقيادة والقدرة على إخلاء الجرحى وعلاجهم. ويرى مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد درس هذه الخيارات، على الرغم من توضيحهم أن من المتوقع أن يدرسها خلال الأسبوع المقبل، وذلك عندما يصل الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في زيارة لواشنطن.
تجدر الإشارة الى أنّه بمقتضى الاتفاق بين حلف شمالي الأطلسي والحكومة الأفغانية، تنسحب جميع القوات العسكرية الأجنبية المقاتلة بحلول نهاية 2014، وذلك عندما يكون الجيش والشرطة الأفغانية قادرين على تحمل المسؤولية الأمنية لبلادهم، ولكن في الأشهر الأخيرة ظلّت حكومة أوباما تناقش حجم ومهمة القوة الأميركية المتبقية التي ستبقى بعد عام 2014 لتهدئة الأوضاع وعودة الاستقرار إلى أفغانستان.



قُتل أمير الحرب الباكستاني النافذ الملا نذير، الذي يقاتل قوات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان، في إحدى غارتين شنتهما وقصفت طائرة أميركية بصاروخين سيارته في سار كاندا في قطاع برميل في المنطقة القبلي. وقال أحد المسؤولين إن «الملا نذير وخمسة من مقاتليه قتلوا على الفور»، موضحاً أن بينهم «قياديين محليين اثنين» هما عطاء الله ورافع خان.
(أ ف ب)