لقي قرار جيش العدو سحب دوريات الحراسة من مستوطنات «غلاف غزة» حالة من عدم الارتياح رغم أن القرار اقتصر على المستوطنات غير المحاذية للسياج الحدودي مع القطاع.ورأى رئيس المجلس الاقليمي «شاعر هنيغيف»، أن «السكان لا يشعرون بالأمان بعد» هذا القرار. ولكن الجيش أعلن عبر المتحدث باسمه، أنه ابتداء من الأول من كانون الثاني المقبل، سيجري تنفيذ القرار الذي اتخذ بالتنسيق مع رؤساء السلطات المحلية لهذه المستوطنات.

ولفت المتحدث إلى أن القرار اتخذ بعد تقدير مهني للوضع الأمني في هذه البلدات، وهو ما أدى إلى أن الجيش يصنع غطاء أمنيا مثاليا لهذه المستوطنات، فلم يعد هناك حاجة لتسيير الدوريات التي بدأت خلال العدوان على غزة.
هذه المبررات التي قدمها الجيش يبدو أنها لم تقنع المستوطنين، فعبروا عن مطالب تعكس حجم القلق الأمني الذي يشعرون به برغم توقف العمليات العسكرية، إذ رد رؤساء السلطات المحلية بأنهم يريدون وضع سياج أمني متطور على طول الحدود، مزودا كل وسائل المراقبة والأمان، لمنع عمليات التسلل داخل المستوطنات.
في المقابل، رأى ضابط في الجيش الإسرائيلي أن قرار سحب الدوريات جاء بعد إنهائه العمل على إحاطة كل المستوطنات بسياج أمني وتأمينها بالكامل.
(الأخبار)