انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأمّم المتحدة لعدم إدانتها ما سمّاه «التحريض الفلسطيني»، عشية تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار الدولة الفلسطينية. وأكّد نتنياهو أنّ إسرائيل سترفض بشدّة أي محاولة لفرض شروط قد تعرّض أمنها ومستقبلها للخطر. ورأى أنّ «السلطة تحاول فرض إملاءات تقوّض أمن إسرائيل». كذلك أعرب عن أمله بأن يعارض المجتمع الدولي، خاصة أعضاءه المسؤولين، بشدّة هذه «الإملاءات»، قائلاً: «نحتاج إلى مفاوضات مباشرة وعدم فرض شروط». وحذر، في حال لم يرفض المجتمع الدولي الاقتراح، من أنّ إسرائيل ستمنع تنفيذه (على الأرض).
وعلى خلفية الغليان الذي تشهده مدينة القدس المحتلة، صادق نتنياهو على الخطة التي قدمها كل من وزير الأمن الداخلي، والمفتش العام للشرطة، وتشمل زيادة 400 شرطي إلى قوات الشرطة العاملة في المدينة، وأيضاً نشر وسائل تكنولوجية إضافية. وأعطى نتنياهو تعليماته في ختام جلسة الحكومة، أول من أمس، بضرورة مواصلة الحفاظ على الجاهزية العالية، وانتشار واسع النطاق لقوات الشرطة.
على صعيد آخر، ردّ المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو على تشكيك رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، بتوقيت فتح قضايا الفساد ضد مسؤولين في حزبه، مؤكّداً أنه لم يكن بالإمكان تأجيل الكشف عن التحقيق الجاري في قضية الفساد المنسوبة لعدد من أقطاب «إسرائيل بيتنا». وأشار دانينو إلى أن هذا التحقيق جار منذ حوالى عام، موضحاً أن موعد الكشف عنه هو ثمرة تخطيط مسبق، وقد اتخذ القرار بشأنه قبل أن تعلم الشرطة أن هناك نية لتقديم موعد الانتخابات للكنيست. كذلك حثّ عناصر الشرطة على تجاهل الضجيج الإعلامي المرافق لعملية التحقيق، والتركيز على كشف الحقيقة «بغضّ النظر عن العناوين الصحافية».
وكان ليبرمان قد انتقد القرار القاضي باعتقال عدد من أقطاب حزبه على ذمة التحقيق في فضيحة الفساد التي تعصف بالساحة الإسرائيلية. وقد كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن إحدى الطرق التي عمل بها المتورطون في فضيحة الرشى كانت «أموالاً مقابل عمولة بنسبة 25%». ووفق الصحيفة، فقد حصل الوسيط في القضية على عمولة بنسبة 25% مقابل ميزانية بقيمة 1.6 مليون شيكل لمصلحة «المجلس الإقليمي تمار». ويشتبه في أن تكون نائبة الوزير، فاينة كيرشنباوم، قد حصلت على قسم من الأموال.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الشرطة تمكنت من تجنيد «شاهد» معه تسجيل صوتي لأحد المقربين من ليبرمان، ويدعى موشيه ليؤون، وتمّ تحويله إلى الحبس المنزلي، بعد التحقيق معه لساعات طويلة. وأشارت «هآرتس» إلى أن ليبرمان كان قد دعم ليؤون لرئاسة بلدية القدس، كذلك كان ينوي ترشيحه في المواقع المضمونة في قائمة «إسرائيل بيتنا» للانتخابات المقبلة، وكل هذه الأحداث تثير عاصفة سياسية ضد وزير الخارجية.
(الأخبار)