نظمت حركة «حماس»، يوم أمس، مسيرات متفرقة وكبيرة في ذكرى انطلاقتها في غزة، بديلاً من الحفل المركزي الذي قررت إلغاءه، في وقت شهدت قرى ومدن الضفة المحتلة فيه مواجهات متفرقة على أكثر من محور مع الاحتلال، فضلاً عن عملية فردية في بيت لحم.
وانطلقت مسيرات «حماس» عقب صلاة الجمعة من عدة مساجد في محافظات القطاع، وشهدت كل واحدة منها كلمة لمتحدث باسم الحركة، لكن أبرزها كانت كلمة عضو المكتب السياسي، محمود الزهار، الذي قال إن حركته و«كتائب القسام» ستكرر تجربة غزة في الضفة المحتلة «حتى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي».
ووجه الزهار قوله إلى المقاومة قاصداً الضفة، وقال: «يا مقاومة، دوركم أن تتخلصوا من العملاء والخونة، ومن بعدها ستتخلصون من الاحتلال». وانتقد «هجوم رئيس السلطة (محمود عباس) على حماس وتفاخره بوقف انتفاضة الضفة»، بالقول: «إنهم يستخدمونه (عباس) كما استخدموا العملاء... هو لا يستطيع أن يمتلك قراره».
وبعدما نعى الشهيد الوزير، زياد أبو عين، تساءل القيادي الحمساوي: «لماذا لم توجه السلطة وأجهزتها الأمنية رصاصها صوب قاتله بدلاً من إطلاقها في الهواء»، لكنه استدرك بما سماه «مد اليد إلى إخوتنا في فتح»، مضيفاً: «يجب أن نكون شركاء في تحرير فلسطين بعيداً عن المناكفات».

رغم ذلك، قدم نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، التعازي، إلى رئيس السلطة باستشهاد أبو عين. جاء ذلك في اتصال بين هنية وعباس يوم أمس، قال له فيه: «إننا صابرون وماضون في ذات الطريق».
أما في الضفة، فأصيب ثلاثة مستوطنين بجراح طفيفة ورابع بجراح متوسطة، ظهر أمس، إثر رشق شاب فلسطيني للأربعة بمادة حمضية كاوية على مفرق بلدة حوسان، شمالي بيت لحم، فيما أصيب الشاب بجراح بعد إطلاق النار عليه. كذلك أصيب سائق مركبة فلسطينية بجراح متوسطة بعد اصطدامه بمكعبات إسمنتية قرب موقف للمستوطنين، جنوبي نابلس، فيما قال جيش الاحتلال إنه يحقق في الحادث على أنه محاولة دهس لمجموعة من الجنود.
وخلال المواجهات في باقي المدن، أصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي واستنشاق الغاز المسيل للدموع، علماً بأن الاشتباكات بالحجارة تركزت في مناطق إقامة الجدار الفاصل والحواجز العسكرية ومحيط المستوطنات، وشملت غالبية المدن الرئيسية ونقاط الاحتكاك.
(الأخبار)